لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٦٦
وسبي طيبة، بكسر الطاء وفتح الياء: طيب حل صحيح السباء، وهو سبي من يجوز حربه من الكفار، لم يكن عن غدر ولا نقض عهد. الأصمعي: سبي طيبة أي سبي طيب، يحل سبيه، لم يسبوا ولهم عهد أو ذمة، وهو فعلة من الطيب، بوزن خيرة وتولة، وقد ورد في الحديث كذلك. والطيب من كل شئ: أفضله.
والطيبات من الكلام: أفضله وأحسنه.
وطيبة الكلإ: أخصبه. وطيبة الشراب: أجمه وأصفاه. وطابت الأرض طيبا:
أخصبت وأكلأت.
والأطيبان: الطعام والنكاح، وقيل: الفم والفرج، وقيل: هما الشحم والشباب، عن ابن الأعرابي. وذهب أطيباه: أكله ونكاحه، وقيل: هما النوم والنكاح.
وطايبه: مازحه.
وشراب مطيبة للنفس أي تطيب النفس إذا شربته. وطعام مطيبة للنفس أي تطيب عليه وبه. وقولهم: طبت به نفسا أي طابت نفسي به.
وطابت نفسه بالشئ إذا سمحت به من غير كراهة ولا غضب. وقد طابت نفسي عن ذلك تركا، وطابت عليه إذا وافقها، وطبت نفسا عنه وعليه وبه. وفي التنزيل العزيز : فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا. وفعلت ذلك بطيبة نفسي إذا لم يكرهك أحد عليه.
وتقول: ما به من الطيب، ولا تقل: من الطيبة.
وماء طياب أي طيب، وشئ طياب، بالضم، أي طيب جدا، قال الشاعر:
نحن أجدنا دونها الضرابا، * إنا وجدنا ماءها طيابا واستطبناهم: سألناهم ماء عذبا، وقوله:
فلما استطابوا، صب في الصحن نصفه قال ابن سيده: يجوز أن يكون معناه ذاقوا الخمر فاستطابوها، ويجوز أن يكون من قولهم: استطبناهم أي سألناهم ماء عذبا، قال: وبذلك فسره ابن الأعرابي.
وماء طيب إذا كان عذبا، وطعام طيب إذا كان سائغا في الحلق، وفلان طيب الأخلاق إذا كان سهل المعاشرة، وبلد طيب لا سباخ فيه، وماء طيب أي طاهر.
ومطايب اللحم وغيره: خياره وأطيبه، لا يفرد، ولا واحد له من لفظه، وهو من باب محاسن وملامح، وقيل: واحدها مطاب ومطابة، وقال ابن الأعرابي:
هي من مطايب الرطب، وأطايب الجزور.
وقال يعقوب: أطعمنا من مطايب الجزور، ولا يقال من أطايب.
وحكى السيرافي: أنه سأل بعض العرب عن مطايب الجزور، ما واحدها؟ فقال:
مطيب، وضحك الأعرابي من نفسه كيف تكلف لهم ذلك من كلامه. وفي الصحاح:
أطعمنا فلان من أطايب الجزور، جمع أطيب، ولا تقل: من مطايب الجزور، وهذا عكس ما في المحكم. قال الشيخ ابن بري: قد ذكر الجرمي في كتابه المعروف بالفرق، في باب ما جاء جمعه على غير واحده المستعمل، أنه يقال: مطايب وأطايب، فمن (يتبع...) * (تابع... 1): طيب: الطيب، على بناء فعل، والطيب، نعت. وفي الصحاح:......
قال: مطايب فهو على غير واحده المستعمل، ومن قال: أطايب، أجراه على واحده المستعمل. الأصمعي: يقال أطعمنا من مطايبها وأطايبها، واذكر منانتها وأنانتها، وامرأة حسنة المعاري، والخيل تجري على مساويها، الواحدة مسواة، أي على ما فيها من السوء، كيفما
(٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805