لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٧٤
ويروى: نجوج. قال أبو منصور: جعل العنبب، الفنعل، من العب، والنون ليست أصلية، وهي كنون العنصل.
والعنبب وعنبب: كلاهما واد، سمي بذلك لأنه يعب الماء، وهو ثلاثي عند سيبويه، وسيأتي ذكره. ابن الأعرابي: العبب عنب الثعلب، قال: وشجرة يقال لها الراء، ممدود، قال ابن حبيب: هو العبب، ومن قال عنب الثعلب، فقد أخطأ. قال أبو منصور: عنب الثعلب صحيح ليس بخطإ. والفرس تسميه: روس أنكرده. وروس: اسم الثعلب، وأنكرده: حب العنب. وروي عن الأصمعي أنه قال: الفنا، مقصور، عنب الثعلب، فقال عنب ولم يقل عبب، قال الأزهري: وجدت بيتا لأبي وجزة يدل على ما قاله ابن الأعرابي وهو:
إذا تربعت، ما بين الشريق إلى * أرض الفلاج، أولات السرح والعبب (1) (1 قوله ما بين الشريق بالقاف مصغرا، والفلاج بكسر الفاء وبالجيم: واديان ذكرهما ياقوت بهذا الضبط، وأنشد البيت فيهما فلا تغتر بما وقع من التحريف في شرح القاموس اه‍.) والعبب: ضرب من النبات، زعم أبو حنيفة أنه من الأغلاث.
وبنو العباب: قوم من العرب، سموا بذلك لأنهم خالطوا فارس، حتى عبت خيلهم في الفرات. واليعبوب: الفرس الطويل السريع، وقيل:
الكثير الجري، وقيل: الجواد السهل في عدوه، وهو أيضا: الجواد البعيد القدر في الجري.
واليعبوب: فرس الربيع بن زياد، صفة غالبة. واليعبوب:
الجدول الكثير الماء، الشديد الجرية، وبه شبه الفرس الطويل اليعبوب، وقال قس:
عذق بساحة حائر يعبوب الحائر: المكان المطمئن الوسط، المرتفع الحروف، يكون فيه الماء، وجمعه حوران. واليعبوب: الطويل، جعل يعبوبا من نعت حائر. واليعبوب: السحاب.
والعبيبة: ضرب من الطعام. والعبيبة أيضا: شراب يتخذ كالناطف، فإذا سال منه شئ في الأرض، أخذ ثم جعل في إناء، وربما صب عليه ماء، فشرب حلوا، وربما أعقد. أبو عبيد: العبيبة الرائب من الألبان، قال أبو منصور: هذا تصحيف منكر. والذي أقرأني الإيادي عن شمر لأبي عبيد في كتاب المؤتلف: الغبيبة، بالغين معجمة: الرائب من اللبن. قال: وسمعت العرب تقول للبن البيوت في السقاء إذا راب من الغد: غبيبة، والعبيبة، بالعين، بهذا المعنى، تصحيف فاضح. قال أبو منصور: رأيت بالبادية جنسا من الثمام، يلثى صمغا حلوا، يجنى من أغصانه ويؤكل، يقال له: لثى الثمام، فإن أتى عليه الزمان، تناثر في أصل الثمام، فيؤخذ بترابه، ويجعل في ثوب، ويصب من العرفط، حلو. وقيل: العبيبة التي تقطر من مغافير العرفط. وعبيبة اللثى : غسالته، واللثى: شئ ينضحه الثمام، حلو عليه الماء ويشخل به أي يصفى، ثم يغلى بالنار حتى يخثر، ثم يؤكل، وما سال منه فهو العبيبة، وقد تعببتها أي شربتها. وقيل: هو عرق الصمغ، وهو حلو يضرب بمجدح، حتى ينضج ثم يشرب.
والعبيبة: الرمث إذا كان في وطاء من الأرض.
والعبى، على مثال فعلى، عن كراع: المرأة التي لا تكاد يموت لها ولد.
والعبية والعبية: الكبر والفخر. حكى اللحياني: هذه عبية قريش وعبية. ورجل فيه
(٥٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805