ويروى: نجوج. قال أبو منصور: جعل العنبب، الفنعل، من العب، والنون ليست أصلية، وهي كنون العنصل.
والعنبب وعنبب: كلاهما واد، سمي بذلك لأنه يعب الماء، وهو ثلاثي عند سيبويه، وسيأتي ذكره. ابن الأعرابي: العبب عنب الثعلب، قال: وشجرة يقال لها الراء، ممدود، قال ابن حبيب: هو العبب، ومن قال عنب الثعلب، فقد أخطأ. قال أبو منصور: عنب الثعلب صحيح ليس بخطإ. والفرس تسميه: روس أنكرده. وروس: اسم الثعلب، وأنكرده: حب العنب. وروي عن الأصمعي أنه قال: الفنا، مقصور، عنب الثعلب، فقال عنب ولم يقل عبب، قال الأزهري: وجدت بيتا لأبي وجزة يدل على ما قاله ابن الأعرابي وهو:
إذا تربعت، ما بين الشريق إلى * أرض الفلاج، أولات السرح والعبب (1) (1 قوله ما بين الشريق بالقاف مصغرا، والفلاج بكسر الفاء وبالجيم: واديان ذكرهما ياقوت بهذا الضبط، وأنشد البيت فيهما فلا تغتر بما وقع من التحريف في شرح القاموس اه.) والعبب: ضرب من النبات، زعم أبو حنيفة أنه من الأغلاث.
وبنو العباب: قوم من العرب، سموا بذلك لأنهم خالطوا فارس، حتى عبت خيلهم في الفرات. واليعبوب: الفرس الطويل السريع، وقيل:
الكثير الجري، وقيل: الجواد السهل في عدوه، وهو أيضا: الجواد البعيد القدر في الجري.
واليعبوب: فرس الربيع بن زياد، صفة غالبة. واليعبوب:
الجدول الكثير الماء، الشديد الجرية، وبه شبه الفرس الطويل اليعبوب، وقال قس:
عذق بساحة حائر يعبوب الحائر: المكان المطمئن الوسط، المرتفع الحروف، يكون فيه الماء، وجمعه حوران. واليعبوب: الطويل، جعل يعبوبا من نعت حائر. واليعبوب: السحاب.
والعبيبة: ضرب من الطعام. والعبيبة أيضا: شراب يتخذ كالناطف، فإذا سال منه شئ في الأرض، أخذ ثم جعل في إناء، وربما صب عليه ماء، فشرب حلوا، وربما أعقد. أبو عبيد: العبيبة الرائب من الألبان، قال أبو منصور: هذا تصحيف منكر. والذي أقرأني الإيادي عن شمر لأبي عبيد في كتاب المؤتلف: الغبيبة، بالغين معجمة: الرائب من اللبن. قال: وسمعت العرب تقول للبن البيوت في السقاء إذا راب من الغد: غبيبة، والعبيبة، بالعين، بهذا المعنى، تصحيف فاضح. قال أبو منصور: رأيت بالبادية جنسا من الثمام، يلثى صمغا حلوا، يجنى من أغصانه ويؤكل، يقال له: لثى الثمام، فإن أتى عليه الزمان، تناثر في أصل الثمام، فيؤخذ بترابه، ويجعل في ثوب، ويصب من العرفط، حلو. وقيل: العبيبة التي تقطر من مغافير العرفط. وعبيبة اللثى : غسالته، واللثى: شئ ينضحه الثمام، حلو عليه الماء ويشخل به أي يصفى، ثم يغلى بالنار حتى يخثر، ثم يؤكل، وما سال منه فهو العبيبة، وقد تعببتها أي شربتها. وقيل: هو عرق الصمغ، وهو حلو يضرب بمجدح، حتى ينضج ثم يشرب.
والعبيبة: الرمث إذا كان في وطاء من الأرض.
والعبى، على مثال فعلى، عن كراع: المرأة التي لا تكاد يموت لها ولد.
والعبية والعبية: الكبر والفخر. حكى اللحياني: هذه عبية قريش وعبية. ورجل فيه