لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٠١
ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الفصيلة، وهي الساق. والشعب، بالكسر: ما انفرج بين جبلين، وقيل: هو الطريق في الجبل، والجمع الشعاب. وفي المثل: شغلت شعابي جدواي أي شغلت كثرة المؤونة عطائي عن الناس، وقيل: الشعب مسيل الماء ، في بطن من الأرض، له جرفان مشرفان، وعرضه بطحة رجل. والشعبة: الفرقة، تقول: شعبتهم المنية أي فرقتهم، ومنه سميت المنية شعوب، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الألف واللام. وقيل: شعوب والشعوب، كلتاهما المنية، لأنها تفرق، أما قولهم فيها شعوب، بغير لام، والشعوب باللام، فقد يمكن أن يكون في الأصل صفة، لأنه ، من أمثلة الصفات، بمنزلة قتول وضروب، وإذا كان كذلك، فاللام فيه بمنزلتها في العباس والحسن والحرث، ويؤكد هذا عندك أنهم قالوا في اشتقاقها، إنها سميت شعوب، لأنها تشعب أي تفرق، وهذا المعنى يؤكد الوصفية فيها، وهذا أقوى من أن تجعل اللام زائدة. ومن قال شعوب، بلا لام، خلصت عنده اسما صريحا، وأعراها في اللفظ من مذهب الصفة، فلذلك لم يلزمها اللام، كما فعل ذلك من قال عباس وحرث، إلا أن روائح الصفة فيه على كل حال، وإن لم تكن فيه لام، ألا ترى أن أبا زيد حكى أنهم يسمون الخبز جابر بن حبة؟ وإنما سموه بذلك، لأنه يجبر الجائع، فقد ترى معنى الصفة فيه، وإن لم تدخله اللام. ومن ذلك قولهم: واسط، قال سيبويه: سموه واسطا، لأنه وسط بين العراق والبصرة، فمعنى الصفة فيه، وإن لم يكن في لفظه لام.
وشاعب فلان الحياة، وشاعبت نفس فلان أي زايلت الحياة وذهبت، قال النابغة الجعدي:
ويبتز فيه المرء بز ابن عمه، * رهينا بكفي غيره، فيشاعب يشاعب: يفارق أي يفارقه ابن عمه، فبز ابن عمه:
سلاحه. يبتزه: يأخذه.
وأشعب الرجل إذا مات، أو فارق فراقا لا يرجع. وقد شعبته شعوب أي المنية، تشعبه، فشعب، وانشعب، وأشعب أي مات، قال النابغة الجعدي:
أقامت به ما كان، في الدار، أهلها، * وكانوا أناسا، من شعوب، فأشعبوا تحمل من أمسى بها، فتفرقوا * فريقين، منهم مصعد ومصوب قال ابن بري: صواب إنشاده، على ما روي في شعره: وكانوا شعوبا من أناس أي ممن تلحقه شعوب. ويروى: من شعوب، أي كانوا من الناس الذين يهلكون فهلكوا.
ويقال للميت: قد انشعب، قال سهم الغنوي:
حتى تصادف مالا، أو يقال فتى * لاقى التي تشعب الفتيان، فانشعبا ويقال: أقصته شعوب إقصاصا إذا أشرف على المنية، ثم نجا. وفي حديث طلحة: فما زلت واضعا رجلي على خده حتى أزرته شعوب، شعوب: من أسماء المنية، غير مصروف، وسميت شعوب، لأنها تفرق. وأزرته: من الزيارة.
(يتبع...) * (تابع... 1): شعب: الشعب: الجمع، والتفريق، والإصلاح، والإفساد : ضد.......
وشعب إليهم في عدد كذا: نزع، وفارق صحبه.
(٥٠١)
مفاتيح البحث: دولة العراق (1)، الموت (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805