الشنب نقط بيض في الأسنان، وقيل: هو حدة الأنياب كالغرب، تراها كالمئشار. شنب شنبا، فهو شانب وشنيب وأشنب، والأنثى شنباء، بينة الشنب.
وحكى سيبويه: شمباء وشمب، على بدل النون ميما، لما يتوقع من مجئ الباء من بعدها.
قال الجرمي: سمعت الأصمعي يقول الشنب برد الفم والأسنان، فقلت: إن أصحابنا يقولون هو حدتها حين تطلع، فيراد بذلك حداثتها وطراءتها، لأنها إذا أتت عليها السنون، احتكت، فقال: ما هو إلا بردها، وقول ذي الرمة:
لمياء، في شفتيها حوة لعس، * وفي اللثات، وفي أنيابها، شنب يؤيد قول الأصمعي، لأن اللثة لا تكون فيها حدة. قال أبو العباس: اختلفوا في الشنب، فقالت طائفة: هو تحزيز أطراف الأسنان، وقيل: هو صفاؤها ونقاؤها، وقيل: هو تفليجها، وقيل: هو طيب نكهتها. وقال الأصمعي: الشنب البرد والعذوبة في الفم. وقال ابن شميل: الشنب في الأسنان أن تراها مستشربة شيئا من سواد، كما ترى الشئ من السواد في البرد، وقال بعضهم يصف الأسنان:
منصبها حمش، أحم، يزينه * عوارض، فيها شنبة وغروب والغرب: ماء الأسنان. والظلم: بياضها، كأنه يعلوه سواد.
والمشانب: الأفواه الطيبة. ابن الأعرابي: المشنب الغلام الحدث، المحدد الأسنان، المؤشرها فتاء وحداثة.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ضليع الفم أشنب.
الشنب: البياض والبريق، والتحديد في الأسنان.
ورمانة شنباء: إمليسية وليس فيها حب، إنما هي ماء في قشر، على خلقة الحب من غير عجم.
قال الأصمعي: سألت رؤبة عن الشنب، فأخذ حبة رمان، وأومأ إلى بصيصها.
وشنب يومنا، فهو شنب وشانب: برد.
* شنخب: الشنخوب: فرع الكاهل. والشنخوبة والشنخوب والشنخاب: أعلى الجبل. وشناخيب الجبال: رؤوسها، واحدتها شنخوبة. الجوهري: الشنخوبة والشنخوب والشنخاب: واحد شناخيب الجبل، وهي رؤوسه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ذوات الشناخيب الصم، هي رؤوس الجبال العالية. والشنخوب: فقرة ظهر البعير.
رجل شنخب: طويل.
* شنزب: الشنزب: الصلب الشديد، عربي.
* شنظب: الشنظب: جرف فيه ماء، وفي التهذيب: كل جرف فيه ماء.
والشنظب: الطويل الحسن الخلق. والشنظب: موضع بالبادية.
* شنعب: الشنعاب من الرجال، كالشنعاف: وهو الطويل العاجز. والشنعاب:
رأس الجبل، بالباء.
* شنغب: الشنغب والشنغوب والشغنوب: أعالي الأغصان، وأنشد في ترجمة شرع:
ترى الشرائع تطفو فوق ظاهره، * مستحضرا، ناظرا نحو الشناغيب