ورجب فلان مولاه أي عظمه، ومنه سمي رجب لأنه كان يعظم، فأما قول سلامة بن جندل:
والعاديات أسابي الدماء بها، * كأن أعناقها أنصاب ترجيب فإنه شبه أعناق الخيل بالنخل المرجب، وقيل: شبه أعناقها بالحجارة التي تذبح عليها النسائك. قال: وهذا يدل على صحة قول من جعل الترجيب دعما للنخلة، وقال أبو عبيد: يفسر هذا البيت تفسيران: أحدهما أنت يكون شبه انتصاب أعناقها بجدار ترجيب النخل، والآخر أن يكون أراد الدماء التي تراق في رجب. وقال أبو حنيفة: رجب الكرم: سويت سروغه، ووضع مواضعه من الدعم والقلال.
ورجب العود: خرج منفردا. والرجب: ما بين الضلع والقص.
والأرجاب: الأمعاء، وليس لها واحد عند أبي عبيد، وقال كراع:
واحدها رجب، بفتح الراء والجيم. وقال ابن حمدويه: واحدها رجب، بكسر الراء وسكون الجيم.
والرواجب: مفاصل أصول الأصابع التي تلي الأنامل، وقيل: هي بواطن مفاصل أصول الأصابع، وقيل: هي قصب الأصابع، وقيل: هي ظهور السلاميات، وقيل: هي ما بين البراجم من السلاميات، وقيل: هي مفاصل الأصابع، واحدتها راجبة، ثم البراجم، ثم الأشاجع اللاتي تلي الكف.
ابن الأعرابي: الراجبة البقعة الملساء بين البراجم، قال: والبراجم المشنجات في مفاصل الأصابع، في كل إصبع ثلاث برجمات، إلا الإبهام. وفي الحديث: ألا تنقون رواجبكم؟
هي ما بين عقد الأصابع من داخل، واحدها راجبة. والبراجم: العقد المتشنجة في ظاهر الأصابع. الليث: راجبة الطائر الإصبع التي تلي الدائرة من الجانبين الوحشيين من الرجلين، وقول صخر الغي:
تملى بها طول الحياة، فقرنه * له حيد، أشرافها كالرواجب شبه ما نتأ من قرنه، بما نتأ من أصول الأصابع إذا ضمت الكف، وقال كراع:
واحدتها رجبة، قال: ولا أدري كيف ذلك، لأن فعلة لا تكسر على فواعل.
أبو العميثل: رجبت فلانا بقول سيئ ورجمته بمعنى صككته.
والرواجب من الحمار: عروق مخارج صوته، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
طوى بطنه طول الطراد، فأصبحت * تقلقل، من طول الطراد، رواجبه والرجبة: بناء يبنى، يصاد به الذئب وغيره، يوضع فيه لحم، ويشد بخيط، فإذا جذبه سقط عليه الرجبة.
* رحب: الرحب، بالضم: السعة.
رحب الشئ رحبا ورحابة، فهو رحب ورحيب ورحاب، وأرحب: اتسع. وأرحبت الشئ: وسعته. قال الحجاج، حين قتل ابن القرية:
أرحب يا غلام جرحه! وقيل للخيل: أرحب، وأرحبي أي توسعي وتباعدي