فاعل، وقول حسان بن ثابت:
ولأنت أحسن، إذ برزت لنا * يوم الخروج، بساحة القصر، من درة بيضاء، صافية، * مما تربب حائر البحر يعني الدرة التي يربيها الصدف في قعر الماء.
والحائر: مجتمع الماء، ورفع لأنه فاعل تربب، والهاء العائدة على مما محذوفة، تقديره مما ترببه حائر البحر. يقال:
رببه وترببه بمعنى: والربب: ما رببه الطين، عن ثعلب، وأنشد:
في ربب الطين وماء حائر والربيبة: واحدة الربائب من الغنم التي يربيها الناس في البيوت لألبانها . وغنم ربائب: تربط قريبا من البيوت، وتعلف لا تسام، هي التي ذكر إبراهيم النخعي أنه لا صدقة فيها، قال ابن الأثير في حديث النخعي: ليس في الربائب صدقة.
الربائب: الغنم التي تكون في البيت، وليست بسائمة، واحدتها ربيبة، بمعنى مربوبة، لأن صاحبها يربها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها : كان لنا جيران من الأنصار لهم ربائب، وكانوا يبعثون إلينا من ألبانها.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تأخذ الأكولة، ولا الربى، ولا الماخض، قال ابن الأثير: هي التي تربى في البيت من الغنم لأجل اللبن، وقيل هي الشاة القريبة العهد بالولادة، وجمعها رباب، بالضم. وفي الحديث أيضا : ما بقي في غنمي إلا فحل، أو شاة ربى.
والسحاب يرب المطر أي يجمعه وينميه.
والرباب، بالفتح: سحاب أبيض، وقيل: هو السحاب، واحدته ربابة، وقيل: هو السحاب المتعلق الذي تراه كأنه دون السحاب.
قال ابن بري: وهذا القول هو المعروف، وقد يكون أبيض، وقد يكون أسود.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نظر في الليلة التي أسري به إلى قصر مثل الربابة البيضاء. قال أبو عبيد: الربابة، بالفتح: السحابة التي قد ركب بعضها بعضا، وجمعها رباب، وبها سميت المرأة الرباب، قال الشاعر:
سقى دار هند، حيث حل بها النوى، * مسف الذرى، داني الرباب، ثخين وفي حديث ابن الزبير، رضي الله عنهما: أحدق بكم ربابه. قال الأصمعي: أحسن بيت، قالته العرب في وصف الرباب، قول عبد الرحمن بن حسان، على ما ذكره الأصمعي في نسبة البيت إليه، قال ابن بري: ورأيت من ينسبه لعروة بن جلهمة المازني:
إذا الله لم يسق إلا الكرام، * فأسقى وجوه بني حنبل أجش ملثا، غزير السحاب، * هزيز الصلاصل والأزمل تكركره خضخضات الجنوب، * وتفرغه هزة الشمأل كأن الرباب، دوين السحاب، * نعام تعلق بالأرجل والمطر يرب النبات والثرى وينميه. والمرب: