لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤١٢
نسكا، أو ذبائح في رجب.
أبو عمرو: الراجب المعظم لسيده، ومنه رجبه يرجبه رجبا، ورجبه يرجبه رجبا ورجوبا، ورجبه ترجيبا، وأرجبه، ومنه قول الحباب: عذيقها المرجب. قال الأزهري: أما أبو عبيدة والأصمعي، فإنهما جعلاه من الرجبة، لا من الترجيب الذي هو بمعنى التعظيم، وقول أبي ذؤيب:
فشرجها من نطفة رجبية، * سلاسلة من ماء لصب سلاسل يقول: مزج العسل بماء قلت، قد أبقاها مطر رجب هنالك، والجمع: أرجاب ورجوب، ورجاب ورجبات.
والترجيب: أن تدعم الشجرة إذا كثر حملها لئلا تتكسر أغصانها.
ورجب النخلة: كانت كريمة عليه فمالت، فبنى تحتها دكانا تعتمد عليه لضعفها، والرجبة: اسم ذلك الدكان، والجمع رجب، مثل ركبة وركب. والرجبية من النخل منسوبة إليه.
ونخلة رجبية ورجبية: بني تحتها رجبة، كلاهما نسب نادر، والتثقيل أذهب في الشذوذ. التهذيب: والرجبة والرجمة أن تعمد النخلة الكريمة إذا خيف عليها أن تقع لطولها وكثرة حملها، ببناء من حجارة ترجب بها أي تعمد به، ويكون ترجيبها أن يجعل حول النخلة شوك، لئلا يرقى فيها راق، فيجني ثمرها. الأصمعي: الرجمة ، بالميم، البناء من الصخر تعمد به النخلة، والرجبة أن تعمد النخلة بخشبة ذات شعبتين، وقد روي بيت سويد بن صامت بالوجهين جميعا:
ليست بسنهاء، ولا رجبية، * ولكن عرايا في السنين الجوائح يصف نخلة بالجودة، وأنها ليس فيها سنهاء، والسنهاء: التي أصابتها السنة، يعني أضر بها الجدب، وقيل: هي التي تحمل سنة وتترك أخرى ، والعرايا: جمع عرية، وهي التي يوهب ثمرها. والجوائح: السنون الشداد التي تجيح المال، وقبل هذا البيت:
أدين، وما ديني عليكم بمغرم، * ولكن على الشم الجلاد القراوح لصابرات على العطش والحر والبرد. والقراوح: التي انجرد كربها، واحدها قرواح ، وكان الأصل قراويح، فحذف الياء للضرورة. وقيل: ترجيبها أن تضم أعذاقها إلى سعفاتها، ثم تشد بالخوص لئلا ينفضها الريح، وقيل: هو أن يوضع الشوك حوالي الأعذاق لئلا يصل إليها آكل فلا تسرق، وذلك إذا كانت غريبة طريفة، تقول:
رجبتها ترجيبا. وقال الحباب ابن المنذر: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، قال يعقوب: الترجيب هنا إرفاد النخلة من جانب، ليمنعها من السقوط ، أي إن لي عشيرة تعضدني، وتمنعني، وترفدني. والعذيق: تصغير عذق، بالفتح، وهي النخلة، وقد ورد في حديث السقيفة: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها أي إنما آخذ بدين، على أن أؤديه من مالي وما يرزق الله من ثمرة نخلي، ولا أكلفكم قضاء ديني عني. والشم: الطوال. والجلاد: ا المرجب، وهو تصغير تعظيم، وقيل: أراد بالترجيب التعظيم.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805