كرقبة ورقاب، ورحب ورحبات. الأزهري، قال الفراء: يقال للصحراء بين أفنية القوم والمسجد: رحبة ورحبة، وسميت الرحبة رحبة، لسعتها بما رحبت أي بما اتسعت. يقال: منزل رحيب ورحب. ورحاب الوادي: مسايل الماء من جانبيه فيه، واحدتها رحبة. ورحبة الثمام: مجتمعه ومنبته.
ورحائب التخوم: سعة أقطار الأرض.
والرحبة: موضع العنب، بمنزلة الجرين للتمر، وكله من الاتساع. وقال أبو حنيفة: الرحبة والرحبة، والتثقيل أكثر: أرض واسعة، منبات، محلال.
وكلمة شاذة تحكى عن نصر بن سيار: أرحبكم الدخول في طاعة ابن الكرماني أي أوسعكم، فعدى فعل، وليست متعدية عند النحويين، إلا أن أبا علي الفارسي حكى أن هذيلا تعديها إذا كانت قابلة للتعدي بمعناها، كقوله:
ولم تبصر العين فيها كلابا قال في الصحاح: لم يجئ في الصحيح فعل، بضم العين، متعديا غير هذا.
وأما المعتل فقد اختلفوا فيه، قال الكسائي: أصل قلته قولته، وقال سيبويه: لا يجوز ذلك، لأنه لا يتعدى، وليس كذلك طلته، ألا ترى أنك تقول طويل؟ الأزهري، قال الليث: هذه كلمة شاذة على فعل مجاوز، وفعل لا يكون مجاوزا أبدا. قال الأزهري: لا يجوز رحبكم عند النحويين، ونصر ليس بحجة.
والرحبى، على بناء فعلى: أعرض ضلع في الصدر، وإنما يكون الناحز في الرحبيين، وهما مرجعا المرفقين.
والرحبيان: الضلعان اللتان تليان الإبطين في أعلى الأضلاع، وقيل: هما مرجعا المرفقين، وأحدهما رحبى.
وقيل: الرحبي ما بين مغرز العنق إلى منقطع الشراسيف، وقيل: هي ما بين ضلعي أصل العنق إلى مرجع الكتف. والرحبى: سمة تسم بها العرب على جنب البعير.
والرحيباء من الفرس: أعلى الكشحين، وهما رحيباوان.
الأزهري: الرحبي منبض القلب من الدواب والانسان أي مكان نبض قلبه وخفقانه. ورحبة مالك بن طوق: مدينة أحدثها مالك على شاطئ الفرات.
ورحابة: موضع معروف.
ابن شميل: الرحاب في الأودية، الواحدة رحبة، وهي مواضع متواطئة يستنقع فيها الماء، وهي أسرع الأرض نباتا، تكون عند منتهى الوادي ، وفي وسطه، وقد تكون في المكان المشرف، يستنقع فيها الماء، وما حولها مشرف عليها، وإذا كانت في الأرض المستوية نزلها الناس، وإذا كانت في بطن المسايل لم ينزلها الناس، فإذا كانت في بطن الوادي، فهي أقنة أي حفرة تمسك الماء، ليست بالقعيرة جدا، وسعتها قدر غلوة، والناس ينزلون ناحية منها، ولا تكون الرحاب في الرمل، وتكون في بطون الأرض، وفي ظواهرها.
وبنو رحبة: بطن من حمير. وبنو رحب: بطن من همدان.