والفرصاد: التوت.
وفي الحديث: مررت بأبي بكر، فإذا لحيته قانئة، أي شديدة الحمرة. وقد قنأت تقنأ قنوءا، وترك الهمزة فيه لغة أخرى. وشئ أحمر قانئ.
وقال أبو حنيفة: قنأ الجلد قنوءا: ألقي في الدباغ بعد نزع تحلئه، وقنأه صاحبه. وقوله:
وما خفت حتى بين الشرب والأذى، * بقانئة، أني من الحي أبين هذا شريب لقوم، يقول: لم يزالوا يمنعونني الشرب حتى احمرت الشمس.
وقنأت أطراف الجارية بالحناء: اسودت. وفي التهذيب: احمرت احمرارا شديدا.
وقنأ لحيته بالخضاب تقنئة: سودها. وقنأت هي من الخضاب.
التهذيب: وقرأت للمؤرج، يقال: ضربته حتى قنئ يقنأ قنوءا، إذا مات. وقنأه فلان يقنؤه قنأ، وأقنأت الرجل إقناء: حملته على القتل.
والمقنأة والمقنؤة: الموضع الذي لا تصيبه الشمس في الشتاء.
وفي حديث شريك: أنه جلس في مقنؤة له أي موضع لا تطلع عليه الشمس، وهي المقنأة أيضا، وقيل هما غير مهموزين.
وقال أبو حنيفة: زعم أبو عمرو أنها المكان الذي لا تطلع عليه الشمس. قال: ولهذا وجه لأنه يرجع إلى دوام الخضرة، من قولهم: قنأ لحيته إذا سودها. وقال غير أبي عمرو: مقناة ومقنوة، بغير همز، نقيض المضحاة.
وأقنأني الشئ: أمكنني ودنا مني.
* قيأ: القئ، مهموز، ومنه الاستقاء وهو التكلف لذلك، والتقيؤ أبلغ وأكثر. وفي الحديث: لو يعلم الشارب قائما ماذا عليه لاستقاء ما شرب.
قاء يقئ قيئا، واستقاء، وتقيأ: تكلف القئ. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استقاء عامدا، فأفطر. هو استفعل من القئ، والتقيؤ أبلغ منه، لأن في الاستقاءة تكلفا أكثر منه، وهو استخراج ما في الجوف عامدا. وقيأه الدواء، والاسم القياء. وفي الحديث: الراجع في هبته كالراجع في قيئه. وفي الحديث: من ذرعه القئ، وهو صائم، فلا شئ عليه، ومن تقيأ فعليه الإعادة، أي تكلفه وتعمده.
وقيأت الرجل إذا فعلت به فعلا يتقيأ منه.
وقاء فلان ما أكل يقيئه قيئا إذا ألقاه، فهو قاء. ويقال: به قياء، بالضم والمد، إذا جعل يكثر القئ.
والقيوء، بالفتح على فعول: ما قيأك. وفي الصحاح: الدواء الذي يشرب للقئ. ورجل قيوء: كثير القئ. وحكى ابن الأعرابي: رجل قيو، وقال:
على مثال عدو، فإن كان إنما مثله بعدو في اللفظ، فهو وجيه، وإن كان ذهب به إلى أنه معتل، فهو خطأ، لأنا لم نعلم قييت ولا قيوت، وقد نفى سيبويه مثل قيوت، وقال: ليس في الكلام مثل حيوت، فإذا ما حكاه ابن الأعرابي من قولهم قيو، إنما هو مخفف من رجل قيوء كمقرو من مقروء. قال: وإنما حكينا هذا عن ابن الأعرابي ليحترس منه، ولئلا يتوهم أحد أن قيوا من الواو أو الياء، لا سيما وقد نظره بعدو وهدو ونحوهما من بنات الواو والياء.