وغيرك، وأسماء الأفعال... كل ذلك لضعف مشابهة الفعل، لعدم موافقتها له في التركيب، وإذا ضعف نفس الفعل لعدم التصرف، حتى لا يتقدم عليه معموله، كما في فعل التعجب فلا يقال: راكبا ما أحسن زيدا. فما ظنك بمثل هذه الجوامد؟.
وكذا الصفة المشبهة، لا يتقدم معمولها عليها لضعف مشابهتها للفعل 1 ، وظاهر لفظ للظاهر مثلها، بل يحتاج إلى شروط، كما يجيئ في بابه.
وأما نحو قولهم: هذا بسرا أطيب منه رطبا، وزيد قائما خير منه قاعدا، وكذا نحو:
عمرو قاعدا مثله قائما، فسيجيئ الكلام عليه عن قريب.
وأجاز الزجاجي 4 أن تقول: درهمك موزونا: درهم عبد الله، والعامل في الحال معنى التشبيه في قولك: درهم عبد الله، لأن معناه: يشبه درهم عبد الله ، فيكون 5 حالا من ضمير (درهمك) في الخبر، أو من: درهم عبد الله.
والأولى المنع، لضعف العامل، قال 6، فإن أظهرت الكاف وقلت:
كدرهم عبد الله، لم يجز أن يكون حالا من: درهم عبد الله، لأن حال المجرور لا يتقدم عليه، ويجوز أن يكون حالا من ضمير: درهمك، في خبر المبتدأ، والأولى المنع مع إظهار الكاف، أيضا.
،