قال ابن السكيت: ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم: خرجنا نتنزه، إذا خرجوا إلى البساتين.
قال: وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف.
ومنه قيل: فلان يتنزه عن الأقذار وينزه نفسه عنها، أي يباعدها عنها.
والنزاهة: البعد عن السوء.
ونزه الفلاة: ما تباعد منها عن المياه والأرياف. قال الهذلي (1):
أقب طريد بنزه الفلا * ة لا يرد الماء إلا انتيابا (2) ويقال: سقت إبلي ثم نزهتها نزها، أي باعدتها عن الماء. وإن فلان لنزيه كريم، إذا كان بعيدا عن اللؤم. وهو نزيه الخلق.
وهذا مكان نزيه، أي خلاء بعيد من الناس ليس فيه أحد.
[نفه] نفهت نفسه بالكسر: أعيت وكلت.
والنافه: الكال المعيى من الإبل وغيرها; والجمع نفه.
وقد أنفه فلان إبله ونفهها، إذا أكلها وأعياها. وجمل منفه وناقة منفهة. قال:
رب هم جشمته في هواكم * وبعير منفه محسور والمنفوه: الضعيف الفؤاد الجبان.
[نقه] نقه من مرضه بالكسر نقها، مثل تعب تعبا، وكذلك نقه نقوها، مثل كلح كلوحا، فهو ناقة، إذا صح وهو في عقب علته. والجمع نقه. وأنقهه الله.
ويقال أيضا: نقه الكلام نقها، ونقهه بالفتح نقها، أي فهمه. وفلان لا يفقه ولا ينقه. والاستنقاه: الاستفهام.
وانقه لي سمعك، أي أرعنيه.
[نكه] النكهة: ريح الفم. ونكهته: تشممت ريحه. وقال: