وقد يجمع هالك على هلكى وهلاك (1).
قال الشاعر (2):
ترى الأرامل والهلاك تتبعه يستن منه عليهم وابل رذم يعنى به الفقراء.
وقد جاء في المثل: فلان هالك في الهوالك.
وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جذل الطعان:
فأيقنت أنى ثائر ابن مكدم غداتئذ أو هالك في الهوالك وهذا شاذ على ما فسرناه في فوارس.
وقولهم: افعل ذاك إما هلكت هلك، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كل حال.
وتهالك الرجل على الفراش، أي سقط.
واهتلكت القطاة خوف البازي، أي رمت بنفسها في المهالك.
والهلوك من النساء: الفاجرة المتساقطة على الرجال، ولا يقال رجل هلوك.
والهلك، بالتحريك: الشئ الذي يهوى ويسقط. وقال:
رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذلك الهجارا والهلكة أيضا: الهلاك، ومنه قولهم: هي الهلكة الهلكاء، وهو توكيد لها، كما يقال:
همج هامج.
والهالكي: الحداد، نسب إلى الهالك ابن عمرو بن أسد بن خزيمة، وكان حدادا.
ولذلك قيل لبني أسد: القيون.
قال الكسائي: يقال وقع في وادى تهلك بضم التاء والهاء واللام مشددة (1)، وهو غير مصروف، مثل تخيب، ومعناهما الباطل.
[همك] انهمك الرجل في الامر، أي جد ولج.
وكذلك تهمك في الامر.
[هوك] التهوك: التحير. وفى الحديث:
" أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ". قال ابن عون " فقلت للحسن:
ما متهوكون؟ قال: متحيرون.
والتهوك أيضا مثل التهور، وهو الوقوع في الشئ بقلة مبالاة.