الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٨٣
من القشور والطين، والجمع أسرار، مثل عنب وأعناب.
والسرر (1) أيضا: واحد أسرار الكف والجبهة، وهي خطوطها. قال الأعشى:
فانظر إلى كف وأسرارها * هل أنت إن أو عدتني ضائري - وجمع الجمع أسارير. وفى الحديث: " تبرق أسارير وجهه ". وكذلك السرار لغة في السرر، وجمعه أسرة، مثل خمار وأخمرة. قال عنترة:
بزجاجة صفراء ذات أسرة * قرنت بأزهر في الشمال مفدم - وسره: طعنه في سرته. قال الشاعر:
نسرهم إن هم أقبلوا * وإن أدبروا فهم من نسب - أي نطعن في سبتهم.
وسررت الزند أسره سرا، إذا جعلت في طرفه عويد تدخله في قلبه لتقدح به. يقال:
سر زندك فإنه أسر، أي أجوف. ومنه قيل:
قناة سراء، أي جوفاء بينة السرر.
والأسر: الدخيل. قال لبيد:
وجدي فارس الرعشاء منهم * رئيس لا أسر ولا سنيد - ويروى: " ألف ".
وبعير أسر، إذا كانت بكر كرته دبرة، بين السرر. قال الشاعر، وهو معدي كرب يرثي أخاه شرحبيل:
إن جنبي عن الفراش لناب * كتجافي الأسر فوق الظراب - والسراء: الرخاء، وهو نقيض الضراء.
ورجل بر سر، أي يبر ويسر. وقوم برون سرون.
وأسررت الشئ: كتمته وأعلنته أيضا، فهو من الأضداد. والوجهان جميعا يفسران في قوله تعالى: * (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) * وكذلك في قول امرئ القيس:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا * على حراسا (1) لو يسرون مقتلي - وكان الأصمعي يرويه، " لو يشرون "، بالشين المعجمة، أي يظهرون.
وأسر إليه حديثا، أي أفضى. وأسررت إليه المودة وبالمودة.

(1) والسر، والسر، والسرر، والسرار كله بطن الكف، والوجه والجبهة، والجمع أسرة وأسرار، وأسارير جمع الجمع. وكذلك الخطوط في كل شئ.
(1) صوابه: " حراصا " بالصاد من الحرص، وهو جمع حريص.
(٦٨٣)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 ... » »»
الفهرست