الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥١٤
جزينا بنى شيبان أمس بقرضهم. * وجئنا بمثل البدء والعود أحمد (1) - وقد عاد له بعد ما كان أعرض عنه.
والمعاد: المصير والمرجع. والآخرة معاد الخلق.
وعدت المريض أعوده عيادة.
والعادة معروفة، والجمع عاد وعادات. تقول منه: عاده واعتاده. وتعوده، أي صار عاده له.
وعود كلبه الصيد فتعوده.
واستعدته الشئ فأعاده، إذا سألته أن يفعله ثانيا. وفلان معيد لهذا الامر، أي مطيق له.
والمعيد: الفحل الذي قد ضرب في الإبل مرات.
والمعاودة: الرجوع إلى الامر الأول. يقال:
الشجاع معاود، لأنه لا يمل المراس. وعاودته الحمى. وعاوده بالمسألة، أي سأله مرة بعد أخرى.
وتعاود القوم في الحرب وغيرها، إذا عاد كل فريق إلى صاحبه.
والعوادة بالضم: ما أعيد من الطعام بعد ما أكل منه مرة.
وعواد بمعنى عد، مثل نزال وتراك. ويقال أيضا: عد فإن لك عندنا عوادا حسنا، بالفتح، أي ما تحب.
والعائدة: العطف والمنفعة. يقال: هذا الشئ أعود عليك من كذا، أي أنفع. وفلان ذو صفح وعائدة، أي ذو عفو وتعطف.
والعود: المسن من الإبل، وهو الذي جاوز في السن البازل والمخلف، وجمعه عودة. وقد عود البعير تعويدا. وفى المثل: " إن جرجر العود فزده وقرا ". والناقة عودة. ويقال في المثل: " زاحم بعود أو دع " أي استعن على حربك بأهل السن والمعرفة، فإن رأى الشيخ خير من مشهد الغلام.
والعود: الطريق القديم، وقال (1):
* عود على عود لأقوام أول (2) * أي بعير مسن على طريق قديم.
وربما قالوا سؤدد عود، أي قديم. قال الطرماح:
هل المجد إلا السودد العود والندى * ورأب الثأى والصبر عند المواطن - والعود بالضم من الخشب: واحد العيدان والأعواد. والعود: الذي يضرب به. والعود:
الذي يتبخر به.

(1) قال ابن بري: صواب إنشاده: " وعدنا بمثل البدء ".
(1) بشير بن النكث.
(2) يريد بالأول الجمل المسن، وبالثاني الطريق، أي طريق قديم.
وبعده:
* يموت بالترك ويحيا بالعمل * أي إن الطريق يموت إذا ترك، ويحيا إذا سلك.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»
الفهرست