الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٢٥
ليلة قاصدة، أي هينة السير، لا تعب فيه ولا بطء.
والقصد: بين الاسراف والتقتير. يقال:
فلان مقتصد في النفقة. وقوله تعالى: * (واقصد في مشيك) *. واقصد بذرعك، أي أربع على نفسك.
والقصد: العدل. وقال الشاعر (1):
على الحكم المأتى يوما إذا قضى * قضيته أن لا يجور ويقصد - قال الأخفش: أراد وينبغي أن يقصد، فلما حذفه وأوقع يقصد موقع ينبغي رفعه لوقوعه موقع المرفوع. وقال الفراء: رفعه للمخالفة، لان معناه مخالف لما قبله، فخولف بينهما في الاعراب.
[قعد] قعد قعودا ومعقدا، أي جلس. وأقعده غيره.
والقعدة: المرة الواحدة. والعقدة بالكسر:
نوع منه.
والمقعدة: السافلة.
وذو العقدة: شهر، والجمع ذوات العقدة.
وقعدت الرخمة: جثمت. وقعدت الفسيلة:
صار لها جذع.
والقاعد من النخل: الذي تناله اليد. والقاعد من النساء، التي قعدت عن الولد، والحيض، والجمع القواعد. والقاعد من الخوارج، والجمع العقد، مثل حارس وحرس. ويقال: القعد الذين لا ديوان لهم. والعقد أيضا: أن يكون بوظيف البعير تطامن واسترخاء.
وقواعد البيت: آساسه. وقواعد الهودج:
خشبات أربع معترضات في أسفله.
وتعقد فلان عن الامر، إذا لم يطلبه.
وتقاعد به فلان، إذا لم يخرج إليه من حقه.
وتقعدته، أي ربثته عن حاجته وعقته. ويقال:
ما تعقدني عنك إلا شغل، أي ما حبسني.
ورجل قعدة ضجعة، أي كثير القعود والاضطجاع.
والقعود من الإبل هو البكر حين يركب أي يمكن ظهره من الركوب، وأدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يثنى، فإذا أثنى سمى جملا. ولا تكون البكرة قعودا وإنما تكون قلوصا.
قال أبو عبيدة: القعود من الإبل: الذي يقتعده الراعي في كل حاجة. قال: وهو بالفارسية " رخت ". وبتصغيره جاء المثل:
" اتخذوه قعيد الحاجات "، إذا امتهنوا الرجل في حوائجهم. قال الكميت يصف ناقته:

(1) أبو اللحام التغلبي، أو عبد الرحمن بن الحكم.
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»
الفهرست