الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥١٣
والعنود أيضا من النوق: التي تزعى ناحية، والجمع عند. وقول الراجز (1):
يتبعن ورقاء كلون العوهق * لاحقة الرجل عنود المرفق - يعنى بعيدته من الزور.
وعند العرق أيضا: سال ولم يرقأ، وهو عرق عاند.
وأعندي في قيئة، أي أتبع بعضه بعضا.
والعند بالتحريك: الجانب. يقال: هو يمشى وسطا، لا عندا.
وعند يعند بالكسر عنودا، أي خالف ورد الحق وهو بعرفه، فهو عنيد وعاند، والجمع عند وعند.
والعاند: البعير الذي يجور عن الطريق ويعدل عن القصد، والجمع عند، مثل راكع وركع.
وأنشد أبو عبيدة: إذا ركبت فاجعلاني وسطا (2) * إني كبير لا أطيق العندا - وجمع العنيد عند، مثل رغيف ورغف.
والعاندان في قول الراجز يصف نارا:
نظرت والعين مبينة التهم * إلى سنا نار وقودها الرتم * شبت بأعلى عاندين من إضم * يقال: هما واديان.
وعانده معاندة وعنادا. وعانده، أي عارضه.
قال أبو ذؤيب:
* وعانده طريق مهيع (1) * وطعن عند بالكسر: إذا كان يمنة ويسرة.
قال أبو عمرو: أخف الطعن الولق، والعاند مثله.
وأما عند فحضور الشئ ودنوه. وفيها ثلاث لغات: عند، وعند، وعند. وهي ظرف في المكان والزمان، تقول: عند الليل، وعند الحائط، إلا أنها ظرف غير متمكن، لا تقول عندك واسع بالرفع. وقد أدخلوا عليه من حروف الجر " من " وحدها، كما أدخلوها على لدن. قال الله تعالى:
* (رحمة من عندنا) * وقال: * (من لدنا) *. ولا يقال مضيت إلى عندك، ولا إلى لدنك.
وقد يغرى بها، تقول عندك زيدا، أي خذه.
أبو زيد: مالي منه عندد ومعلندد، أي بد.
وما وجدت إلى كذا معلنددا، أي سبيلا.
[عود] عاد إليه يعود عودة وعودا: رجع. وفى المثل " العواد أحمد ". وقال (2):

(1) سالم بن قحفان.
(2) في اللسان: " إذا رحلت فاجعلوني ".
(1) البيت بتمامه:
فافتنهن من السواء وماؤه * بثر وعانده طريق مهيع - (2) هو مالك بن نويرة.
(٥١٣)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الطعن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»
الفهرست