الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٠٣
الدال، وعبدا يمد ويقصر، ومعبوداء بالمد.
وحكى الأخفش عبد مثل سقف وسقف. وأنشد:
انسب العبد إلى آبائه * أسود الجلدة من قوم عبد - قال: ومنه قرأ بعضهم: * (عبد الطاغوت) * وأضافه. قال: وبعضهم قرأ: * (وعبد الطاغوت) * وأضافه. قال: وبعضهم قرأ: * (وعبد الطاغوت) * وأضافه، والمعنى فيما يقال خدم الطاغوت. قال:
وليس هذا بجمع، لان فعلا لا يجمع على فعل، وإنما هو اسم يبنى على فعل، مثل حذر وندس، فيكون المعنى خادم الطاعوت. وأما قول الشاعر أوس بن حجر: أبني لبيني إن أمكم * أمة وإن أباكم عبد (1) - فإن الفراء يقول: إنما ضم الباء ضروة، لان القصيدة من الكامل. وهي حذاء.
تقول: عبد بين العبودة والعبودية.
وأصل العبودية الخضوع والذل.
والتعبيد: التذليل يقال: طريق معبد.
والبعير المعبد: المهنوء بالقطران المذلل.
والمعبدة: السفينة المقيرة. قال بشر في سفينة ركبها.
(1) قبله:
أبني لبيني لست معترفا * ليكون ألام منكم أحد - معبدة السقائف ذات دسر * مضبرة جوانبها رداح - والتعبيد: الاستعباد، وهو أن يتخذه عبدا.
وكذلك الاعتباد. وفى الحديث: " ورجل اعتبد محررا ".
والأعباد مثله. قال الشاعر (1):
علام يعبدني قومي وقد كثرت * فيهم أباعر ما شاءوا وعبدان - وكذلك التعبد. وقال الشاعر:
تعبدني نمر بن سعد وقد أرى * ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع - والعبادة: الطاعة. والتعبد: التنسك.
والتعبيد، من قولهم: ما عبد أن فعل ذاك، أي ما لبث. وحكى ابن السكيت: أعبد بفلان، بمعنى أبدع به، إذا كلت راحته أو عطبت.
أبو زيد: العبد بالتحريك: الغضب والأنف.
والاسم العبدة مثل الأنفة. وقد عبد، أي أنف قال الفرزدق: أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم (2) * وأعبد أن أهجو كليبا بدارم - قال أبو عمرو: وقوله تعالى: * (فأنا أول

(1) الفرزدق.
(2) في اللسان:
* أولئك قومي إن هجوني هجوتهم *
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»
الفهرست