الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٣٥
قالوا: ظلم عبقري، وهذا عبقري قوم، للرجل القوى. وفى الحديث: " فلم أر عبقريا يفرى فريه ".
ثم خاطبهم الله تعالى بما تعافوه فقال:
* (وعبقري حسان) * وقرأه بعضهم: * (وعباقري) * وهو خطأ، لان المنسوب لا يجمع على نسبته.
وعبقر السراب: تلألأ. وأما قول مرار ابن منقذ:
أعرفت (1) الدار أم أنكرتها * بين تبراك فشسى عبقر - فإنه لما احتاج إلى تحريك الباء لإقامة الوزن وتوهم تشديد الراء ضم القاف لئلا يخرج إلى بناء لم يجئ مثله، فألحقه ببناء آخر جاء في المثل، وهو قولهم: " أبرد من عبقر ". ويقال " حبقر " كأنهما كلمتان جعلتا واحدة، لان أبا عمرو بن العلاء يرويه: " أبرد من عب قر " قال: والعب اسم للبرد الذي ينزل من المزن، وهو حب الغمام، فالعين مبدلة من الحاء. والقر: البرد. وأنشد:
كأن فاها عب قر بارد * أو ريح روض (1) مسه تنضاح رك - الرك: المطر الضعيف. وتنضاحه: ترششه.
[عبهر] رجل عبهر، أي ممتلئ الجسم. وامرأة عبهر وعبهرة.
وقوس عبهر: ممتلئة العجس. قال أبو كبير:
وعراضة السيتين توبع بريها * تأوى طوائفها لعجس (2) عبهر - والعبهر بالفارسية: " بوستان أفروز ".
[عتر] العتر بالكسر: الأصل. وفى المثل: " عادت لعترها لميس "، أي رجعت إلى أصلها. يضرب لمن رجع إلى خلق كان قد تركه.
والعتر أيضا: نبت يتداوى به: مثل المرزنجوش. وفى الحديث: " لا بأس للمحرم أن يتداوى بالسنا والعتر.
قال أبو عبيد: العتر شجر صغار، واحدتها عترة.
والعترة أيضا: قلادة تعجن بالمسك والأفاويه.
وعترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون.
وعترة الأسنان: أشرها.

(1) في اللسان: " هل عرفت... فشمي " وهو تصحيف، وصوابه " فشسى " بالمعجمة والمهملة المشددة. قال المجد: الشس: الأرض الصلبة كأنها حجر واحد، جمعه شساس ".
وتبراك وبقر: موضعان معروفان. وهذا البيت من قصيدة مفضلية.
وأورد هذا البيت الجوهري في مادة (برك).
(1) في اللسان: " أو ريح مسك ".
(2) يروى: " بعجس "، كما في اللسان.
(٧٣٥)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 730 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 ... » »»
الفهرست