الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٣١
ويقال: هو نازل بين ظهريهم وظهرانيهم، بفتح النون، ولا تقل ظهرانيهم بكسر النون.
قال الأحمر: قولهم لقيته بين الظهرانين، معناه في اليومين أو في الأيام قال: وبين الظهرين مثله، حكاه عنه أبو عبيد.
والظهر، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظهر.
والظهيرة: الهاجرة. يقال: أتيته حد الظهيرة، وحين قام قائم الظهيرة.
والظهير: المعين، ومنه قوله تعالى:
* (والملائكة بعد ذلك ظهير) * وإنما لم يجمعه لان فعيل وفعول قد يستوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، كما قال تعالى: * (إنا رسول رب العالمين) *.
قال الشاعر:
يا عاذلاتي لا تردن ملامتي * إن العواذل لسن لي بأمير - يريد الامراء.
قال الأصمعي: يقال بعير ظهير بين الظهارة، إذا كان قويا. وناقة ظهيرة.
والبعير الظهري بالكسر: العدة للحاجة إن احتيج إليه، وجمعه ظهارى غير مصروف، لان ياء النسبة ثابتة في الواحد.
والظهري أيضا: الذي تجعله بظهر، أي تنساه.
ومنه قوله تعالى: * (واتخذتموه وراءكم ظهريا) *.
وفلان ظهرتي على فلان، وأنا ظهرتك على هذا الامر، أي عونك.
والظاهر: خلاف الباطن.
والظاهرة من العيون: الجاحظة.
ويقال: هذا أمر ظاهر عنك عاره، أي زائل. قال الشاعر كثير (1):
وعيرها الواشون أنى أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عازها (2) - ومنه قولهم: ظهر فلان بحاجتي، إذا استخف بها وجعلها بظهر، كأنه أزالها ولم يلتفت إليها.
وجعلها ظهرية، أي خلف ظهر. قال الأخطل (3):
* وجدنا بنى البرصاء من ولد الظهر (4) * أي من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم.
والظاهرة من الورد: أن ترد الإبل كل يوم نصف النهار.
وقال الأصمعي: هاجت ظواهر الأرض، أي يبس بقلها.

(1) في اللسان: " قال أبو ذؤيب ".
(2) قبله:
أبى القلب إلا أم عمرو فأصبحت * تحرق ناري بالشكاة ونارها - (3) في اللسان: قال أرطاة بن سهية.
(4) صدره:
* فمن مبلغ أبناء مرة أننا *
(٧٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 736 ... » »»
الفهرست