الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٢٨
الواحد. وأبو عبيدة مثله. وقرئ: * (فيكون طيرا بإذن الله) *.
وطائر الانسان: عمله الذي قلده.
والطير أيضا: الاسم من التطير، ومنه قولهم: " لا طير إلا طير الله " كما يقال: لا أمر إلا أمر الله.
وأنشد الأصمعي، قال: وأنشدناه الأحمر:
تعلم أنه لا طير إلا * على متطير وهو الثبور (1) - بلى شئ يوافق بعض شئ * أحايينا وباطله كثير - قال ابن السكيت: يقال طائر الله لا طائرك!
ولا تقل: طير الله.
وأرض مطارة: كثيرة الطير.
وذو المطارة: جبل.
وبئر مطارة: واسعة الفم. قال الشاعر:
كأن حفيفها إذ بركوها * هوى الريح في جفر مطار - وقولهم: " كأن على رؤوسهم الطير " إذا سكنوا من هيبة. وأصله أن الغراب يقع على رأس البعير فيلتقط منه الحلمة والحمنانة، فلا يحرك البعير رأسه لئلا ينفر منه الغراب.
وطار يطير طيرورة وطيرانا.
وأطاره غيره، وطيره وطايره بمعنى.
ومن أمثالهم في الخصب وكثرة الخير قولهم:
" ثم في شئ لا يطير غرابه ".
ويقال: أطير الغراب فهو مطار. قال النابغة:
ولرهط حراب وقد سورة * في المجد ليس غرابها بمطار - وفى فلان طيرة وطيرورة، أي خفة وطيش.
قال الكميت:
وحلمك عز إذا ما حلمت * وطيرتك الصاب والحنظل - ومنه قولهم: ازجر أحناء طيرك، أي جوانب خفتك وطيشك.
وتطاير الشئ: تفرق.
وتطاير الشئ: طال. وفى الحديث: " خذ ما تطاير من شعرك ".
واستطار الفجر وغيره: انتشر.
واستطير الشئ، أي طير. وقال الراجز:
* إذا الغبار المستطار انعقا * وتطيرت من الشئ وبالشئ. والاسم منه الطيرة مثال العنبة، وهو ما يتشاءم به من الفأل الردئ. وفى الحديث: " أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة ".
وقوله تعالى: * (قالوا اطيرنا بك) *، أصله

(1) لزبان بن سيار الفزاري، كما في الحيوان 3: 447 بتحقيق هارون.
(٧٢٨)
مفاتيح البحث: الطيش (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 723 724 725 726 727 728 729 730 731 732 733 ... » »»
الفهرست