الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٠٦
وقرأ أبو عمرو: * (وكان له ثمر) *، وفسر بأنواع الأموال.
ويقال: أثمر الشجر، أي طلع ثمره.
وشجر ثامر، إذا أدرك ثمره. وشجره ثمراء، أي ذات ثمر. قال الشاعر أبو ذؤيب:
* تظل على الثمراء منها جوارس (1) * والثميرة: ما يظهر من الزبد قبل أن يجتمع ويبلغ إناه من الصلوح. يقال: قد ثمر السقاء تثميرا، وكذلك أثمر، إذا ظهر عليه تحبب الزبد.
وأثمر الرجل، إذا كثر ماله.
وثمر الله ماله، أي كثره.
وابن ثمير: الليلة القمراء.
وثمر السياط: عقد أطرافها.
[ثور] ثار الغبار يثور ثورا وثورانا، أي سطع.
وأثاره غيره.
وثارت بفلان الحصبة.
ويقال: كيف الدبى؟ فيقال: ثائر ونافر.
فالثائر: ساعة ما يخرج من التراب. والنافر: حين نفر، أي وثب.
وثار به الناس، أي وثبوا عليه.
والمثاورة: المواثبة. يقال: انتظر حتى تسكن هذه الثورة. وهي الهيج.
وثور فلان عليهم الشرا، أي هيجه وأظهره.
وثور القرآن، أي بحث عن علمه.
وثور البرك واستثارها، أي أزعجها وأنهضها وثارت نفسه، أي جشأت.
ورأيته ثائر الرأس، إذا رأيته وقد اشعان شعر رأسه.
وثار ثائرة، أي هاج غضبه.
والثور: الذكر من البقر، والأنثى ثورة، والجمع ثورة مثل عود وعودة، وثيرة وثيران مثل جيرة وجيران، وثيرة أيضا، قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة. قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرد: إنما قالوا ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الاقط، وبنوه على فعلة ثم حركوه.
وثور: أبو قبيلة من مضر، وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، وهم رهط سفيان الثوري.
وثور: جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له ثور أطحل. وقال بعضهم:
اسم الجبل أطحل، نسب إليه ثور بن عبد مناة، لأنه نزله.
وفى الحديث: " حرم ما بين عير إلى ثور "، قال أبو عبيدة: أهل المدينة لا يعرفون جبلا يقال له

(1) عجزه:
* مراضيع صهب الريش زغب رقابها *
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست