الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٩٩
وهو بهار البر، وهو نبت جعد له فقاحة صفراء تنبت أيام الربيع، يقال لها العرارة.
والبهار بالضم: شئ يوزن به، وهو ثلاثمائة رطل. وقال عمر وبن العاص " إن ابن الصعبة - يعنى طلحة بن عبيد الله (1) - ترك مائة بهار، في كل بهار ثلاثة قناطير ذهب " فجعله وعاء. قال أبو عبيد: والبهار في كلامهم: ثلاثمائة رطل، وأحسبها غير عربية، وأراها قبطية.
وبهر القمر: أضاء حتى غلب ضوءه ضوء الكواكب. يقال: قمر باهر.
وبهر الرجل: برع. وقال ذو الرمة (2):
وقد بهرت فلا تخفى على أحد * إلا على أحد لا يعرف القمرا - وقد بهرت فلانة السناء: غلبتهن حسنا.
والعرب تقول: الأزواج ثلاثة: زوج بهر، وزوج دهر، وزوج مهر. أي يبهر العيون بحسنه، وأو يعد لنوائب الدهر، أو يؤخذ منه المهر.
والابتهار: ادعاء الشئ كذبا. قال الشاعر:
* وما بي إن مدحتهم ابتهار * وابتهر فلان بفلانة: شهر بها.
وابهار الليل ابهيرارا، أي انتصف، ويقال ذهب معظمه وأكثره. وابهار علينا الليل ابهيرارا: طال.
[بهتر] البهتر، لغة في البحتر، وهو القصير. وأنشد أبو عمرو:
ليس بجلباب ولا هقور (1) * لكنه البهتر وابن البهتر - وانشد الفراء قول كثير:
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد * قصار الخطأ شر النساء البهاتر (2) - بالهاء.
[بهزر] الأصمعي: البهزرة: الناقة العظيمة، والجمع البهازر. قال الكميت:
إلا لهمهمة الصهيل * وحنة الكوم الهبازر -

(1) كان يقال لامه: " الصبعة ".
(2) في اللسان: قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:
ما زلت في درجات الامر مرتقيا * تنمى وتسمو بك الفرعان من مضرا - حتى بهرت فما تخفى على أحد * إلا على أكمه لا يعرف القمرا - (1) الرجز لنجاد الخيبري. وقبله:
* عض لئيم المنتمى والعنصر * (2) قبله:
وأنت التي حببت كل قصيرة * إلى وما تدرى بذاك القصائر -
(٥٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 ... » »»
الفهرست