موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ١٦٥
النار) (6). فكيف أستطيع الصبر على نار لو قذفت بشررة إلى الأرض لأحرقت نبتها! ولو اعتصمت نفس بقلة لأنضجها وهج النار في قلتها! وأيما خير لعلي أن يكون عند ذي العرش مقربا، أو يكون في لظى خسيئا مبعدا مسخوطا عليه بجرمه مكذبا! (1) 4196 - عنه (عليه السلام): دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز (2).
4197 - عنه (عليه السلام): والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق (3) خنزير في يد مجذوم (4).
4198 - عنه (عليه السلام): إن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة، تقضمها، ما لعلي ولنعيم يفنى، ولذة لا تبقى! (5) 4199 - عنه (عليه السلام) - حين عزموا على بيعة عثمان -: والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة؛ التماسا لأجر ذلك وفضله، وزهدا

(٦) هود: ١٥ و ١٦.
(١) الأمالي للصدوق: ٧١٨ / ٩٨٨ عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
(٢) نهج البلاغة: الخطبة ٣، معاني الأخبار: ٣٦٢ / ١، علل الشرائع: ١٥١ / ١٢، الإرشاد: ١ / ٢٨٩ والثلاثة الأخيرة عن ابن عباس، الأمالي للطوسي: ٣٧٤ / ٨٠٣ عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن ابن عباس وعن الإمام الباقر عن أبيه عن جده عنه (عليهم السلام)، نثر الدر: ١ / ٢٧٥ وفيه " أهون " بدل " أزهد ".
(٣) العرق: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم، وجمعه: عراق (النهاية: ٣ / 220).
(4) نهج البلاغة: الحكمة 236.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 224، الأمالي للصدوق: 722 / 988 عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (عليه السلام) وفيه " ولذة تنتجها المعاصي " بدل " ولذة لا تبقى "؛ تذكرة الخواص: 156 عن ابن عباس وفيه إلى " جرادة ".
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست