وقد بلغني مع ذلك أنكم تقولون: إني أكذب عليه، ويلكم أتروني أكذب!! فعلى من أكذب؛ أعلى الله، فأنا أول من آمن به؟! أم على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنا أول من صدقه؟! ولكن لهجة غبتم عنها، ولم تكونوا من أهلها، وعلم عجزتم عن حمله، ولم تكونوا من أهله، إذ كيل بغير ثمن لو كان له وعاء: ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ (1) (2).
2 / 9 كمال الإيثار 4184 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقال علي (عليه السلام) عند مبيته على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله):
وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر وبات رسول الله في الغار آمنا * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر وبت أراعيهم ولم يتهمونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (3) 4185 - أسد الغابة عن أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي: رأيت في بعض الكتب