موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٣٧
كالطير بعض في رياض أزهرت * وابتسم الورد وبعض في قفص (1) 10 / 19 المتنبي (2) 4023 - من فحول الشعراء، قيل له: ما لك لم تمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟ قال:
وتركت مدحي للوصي تعمدا * إذ كان نورا مستطيلا شاملا وإذا استقل الشيء قام بذاته * وكذا ضياء الشمس يذهب باطلا (3) (4) 10 / 20 أبو فراس الحمداني (5) 4024 - (6) من جهابذة الأدباء في القرن الرابع، يقول:

(١) الغدير: ٣ / ٣٨٨.
(٢) هو أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكندي، المعروف بالمتنبي، الشاعر، من أهل الكوفة، اشتغل بفنون الأدب ومهر فيها، وأما شعره فهو في النهاية، واعتنى العلماء بديوانه فشرحوه أكثر من أربعين شرحا ولم يفعل هذا بديوان غيره. ولد في سنة (٣٠٣ ه‍) وقتل في بغداد سنة (٣٥٤ ه‍) (وفيات الأعيان: ١ / ١٢٠، الأنساب: ٥ / ١٩١).
(٣) في كنز الفوائد: " وأرى صفات الشمس تذهب باطلا ". وفي بعض المصادر: " وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا " (مصادر نهج البلاغة وأسانيده: ١ / ١٤٦).
(٤) ديوان المتنبي: ٨٥٦ (ومما يبعث على الأسف والعجب حذف هذين البيتين من بعض طبعاته الموجودة)، كنز الفوائد: ١ / ٢٨١ نحوه.
(٥) أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي: كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلا وكرما ونبلا ومجدا وبلاغة وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور، وكان الصاحب يقول: بدئ الشعر بملك وختم بملك، يعني امرأ القيس وأبا فراس. كان يسكن منبج ويتنقل في بلاد الشام في دولة ابن عمه أبي الحسن سيف الدولة، واشتهر في عدة معارك معه حارب بها الروم وأسر مرتين. ولد سنة (٣٢٠ ه‍) وقيل (٣٢١ ه‍) وقتل سنة (٣٥٧ ه‍) (راجع الغدير: ٣ / 405).
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست