موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٣٣
من ذا لفاطمة اللهفى ينبؤها * عن بعلها وابنها أنباء لهفان؟
من قابض النفس في المحراب منتصب * وقابض النفس في الهيجاء عطشان؟
نجمان في الأرض بل بدران قد أفلا * نعم وشمسان أما قلت شمسان سيفان يغمد سيف الحرب إن برزا * وفي يمينهما للحرب سيفان (1) 10 / 17 أبو الفتح محمود بن محمد كشاجم (2) 4019 - من نوابغ القرن الرابع، يقول:
ووالدهم سيد الأوصياء * ومعطي الفقير ومردي البطل ومن علم السمر طعن الحلي * لدى الروع والبيض ضرب القلل (3)

(١) أعيان الشيعة: ٣ / ٩٦، المناقب لابن شهر آشوب: ٣ / ٣١٦ وص ٣٩٩ و ٣٠٩ و ٢٣٨، الغدير:
٣
/ ٣٧١.
(٢) أبو الفتح محمود بن محمد بن الحسين بن سندي بن شاهك الرملي، المعروف بكشاجم: هو نابغة من رجالات الأمة، وفذ من أفذاذها، كان شاعرا كاتبا متكلما منجما منطقيا محدثا، وإنما لقب نفسه بكشاجم إشارة بكل حرف منها إلى علم. فبالكاف إلى أنه كاتب، وبالشين إلى أنه شاعر، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده، وبالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده، وبالميم إلى أنه متكلم منطقي أو منجم.
كانت ولادته في أواسط القرن الثالث كما يلوح من شعره، وكان إماميا صادق التشيع، مواليا لأهل بيت الوحي، متفانيا في ولائهم.
وكان من مصاديق الآية الكريمة (يخرج الحى من الميت) (الأنعام: ٩٥) فإن نصب جده السندي بن شاهك وعداءه لأهل البيت الطاهر، وضغطه واضطهاده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في سجن هارون مما سار به الركبان، إلا أن حفيده كان من محبيهم والمجاهرين بولائهم، ووقع الاختلاف في تاريخ وفاته فقيل: سنة (٣٦٠ ه‍) وقيل: سنة (٣٥٠ ه‍) وقيل: سنة (٣٣٠ ه‍) (راجع الغدير: ٤ / ٤).
(٣) جمع قلة؛ وهي من كل شيء: رأسه وأعلاه (لسان العرب: ١١ / 565).
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست