فقال علي (عليه السلام): علي بحلة، فأتي بها، فأخذها الرجل فلبسها، ثم أنشأ يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبغي بما قد قلته بدلا إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه * كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا لا تزهد الدهر في زهو تواقعه * فكل عبد سيجزى بالذي عملا فقال علي (عليه السلام): علي بالدنانير، فأتي بمائة دينار، فدفعها إليه.
فقال الأصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين، حلة ومائة دينار؟!
قال (عليه السلام): نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنزلوا الناس منازلهم. وهذه منزلة هذا الرجل عندي (1).
4229 - شرح نهج البلاغة: وجاء في الأثر: أن عليا (عليه السلام) عمل ليهودي في سقي نخل له في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمد من شعير، فخبزه قرصا، فلما هم أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم، فدفعه إليه، وبات طاويا، وتاجر الله تعالى بتلك الصدقة. فعد الناس هذه المفعلة من أعظم السخاء، وعدوها أيضا من أعظم العبادة (2).
4230 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) أعتق ألف مملوك من ماله وكد يده (3).