أليس جميعا للفناء مصيرها * ويطلب من خزانها بالطوائل فغري سواي إنني غير راغب * بما فيك من ملك وعز ونائل فقد قنعت نفسي بما قد رزقته * فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل فإني أخاف الله يوم لقائه * وأخشى عذابا دائما غير زائل (1) فخرج من الدنيا وليس في عنقه تبعة لأحد، حتى لقي الله محمودا غير ملوم ولا مذموم، ثم اقتدت به الأئمة من بعده بما قد بلغكم، لم يتلطخوا بشيء من بوائقها، عليهم السلام أجمعين، وأحسن مثواهم (2).
4208 - المناقب لابن شهر آشوب - في الإمام علي (عليه السلام) -: سأله أعرابي شيئا، فأمر (عليه السلام) له بألف، فقال الوكيل: من ذهب أو فضة؟ فقال (عليه السلام): كلاهما عندي حجران، فأعط الأعرابي أنفعهما له (3).
4209 - الكامل في التاريخ: إنه [عليا (عليه السلام)] أخرج سيفا له إلى السوق، فباعه، وقال: لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه.
وكان لا يشتري ممن يعرفه، وإذا اشترى قميصا قدر كمه على طول يده وقطع الباقي (4).
4210 - مكارم الأخلاق عن مجمع: إن عليا (عليه السلام) أخرج سيفه، فقال: من يرتهن سيفي هذا؟ أما لو كان لي قميص ما رهنته. فرهنه بثلاثة دراهم، فاشترى قميصا