1257 - تاريخ الطبري عن حكيم بن جابر: قال علي لطلحة: أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان! قال: لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها (1).
1258 - تاريخ المدينة عن الكلبي: أرسل عثمان إلى علي (رضي الله عنه) يقرئه السلام ويقول: إن فلانا - يعني طلحة - قد قتلني بالعطش! والقتل بالسلاح أجمل من القتل بالعطش.
فخرج علي (رضي الله عنه) يتوكأ على يد المسور بن مخرمة، حتى دخل على ذلك الرجل وهو يترامى بالنبل، عليه قميص هروي. فلما رآه تنحى عن صدر الفراش، ورحب به.
فقال له علي (رضي الله عنه): إن عثمان أرسل إلي أنكم قد قتلتموه بالعطش، وإن ذلك ليس يحسن، وأنا أحب أن تدخل عليه الماء.
فقال: لا والله، ولا نعمة عين! لا نتركه يأكل ويشرب.
فقال علي (رضي الله عنه): ما كنت أرى أني أكلم أحدا من قريش في شيء فلا يفعل!!
فقال: والله، لا أفعل! وما أنت من ذلك في شيء يا علي.
فقام علي (رضي الله عنه) غضبان، وقال: لتعلمن بعد قليل أكون من ذلك في شيء أم لا!!... [وفي رواية ابن السائب:] ستعلم يا بن الحضرمية أكون في ذلك من شيء أم لا!!
وخرج علي (رضي الله عنه) متوكئا على المسور، فلما انتهى إلى منزله التفت إلى المسور