نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) (1) فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره، وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصا لي وتكرما (2).
784 - الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله: (اليوم أكملت لكم دينكم) -: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) خاصة، دون الناس (3).
785 - علل الشرائع عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري: أن العالم - يعني الحسن بن علي (عليهما السلام) - كتب إليه: إن الله تعالى - بمنه ورحمته - لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه، بل رحمة منه إليكم، لا إله إلا هو؛ ليميز الخبيث من الطيب، وليبتلي ما في صدوركم، وليمحص ما في قلوبكم، ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنته. ففرض (4) عليكم الحج والعمرة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، والولاية.
وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض، ومفتاحا إلى سبيله. ولولا محمد (صلى الله عليه وآله) والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم؛ لا تعرفون فرضا من الفرائض، وهل تدخل قرية إلا من بابها!!
فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم (صلى الله عليه وآله)، قال الله عزوجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وفرض عليكم لأوليائه حقوقا، فأمركم بأدائها إليهم (5).