محمد عبد الغني حسن لما كانت واقعة الغدير من الحقائق الثابتة التي لا تقبل الجدل فقد نظر إليه بعض رجال المسلمين نظره تخالف منعقد الاجماع.
أحمد صقر ويقول في مقدمة شرح وتحقيق (مقاتل الطالبيين) لأبي الفرج الإصفهاني:
" ولا يعرف التاريخ أسرة كأسرة أبي طالب بلغت الغاية من شرف الأرومة، وطيب النجار، ضل عنها حقها - إلى أن يقول - وقد أسرف خصوم هذه الأسرة الطاهرة في محاربتها، وأذاقوها ضروب النكال، وصبوا عليها صنوف العذاب، ولم يرقبوا فيها إلا ولا ذمة، ولم يرعوا لها حقا ولا حرمة، وأفرغوا بأسهم الشديد على النساء، والأطفال، والرجال جميعا في عنف لا يشوبه لين، وقسوة لا تمازجها رحمة، حتى غدت مصائب أهل البيت مضرب الأمثال في فظاعة النكال، وقد الأفئدة، وتضرب الأمثال للمدى الذي يستطيع الإنسان أن يبلغه من ذروة المجد فتعود الألسن تلهج بذكر علي، وتمجد أفضاله ".