فيوم علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) إبقاء لحياة النبوة على الدهور...
وأيضا:
تضع الحقيقة الكبرى خصائص معناها في النواة لأنها تريد البقاء والنواة لا تختلف في خصائصها إلا إذا كان لناموس الوراثة الطبيعي أن يختلف.
فيوم علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) يوم بروز النواة لتمثل خصائصها في شكل آخر.
تذهب النواة التي هي مخزون الخصائص، تتم دورتها وتعطي أشياءها.
والنبوة فكرة السماء المصلحة في محيط البشر...
فيوم علي وفاطمة، طبع لعقلية النبوة في عقل الناس.
اجتمعت في علي قابليات لا حد لها...
واجتمعت في فاطمة إشراقات لا حد لها...
فيوم علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) يوم نظر النبوة إلى نفسها في المرآة.
وأيضا قوله:
وهو في مقياس كل عصر مبرر، تنحى واعتزل واعصم في حدود هذا التنحي والاعتزال. ولكن عليا، مع كل ما هو عاتب وواجد، لم يزل يقدر ويذهب في مدى تقديره بعيدا، فينتهي إلى الكارثة ويتراءى له شبحها، فيرهب هولها ويخشى وقوعها. يجب إذا أن لا يظل بعيدا، وإن توارى من الميدان إزاء موقف بطانة عثمان من الجمهور، هذا الموقف النابي المثير، فبادر إلى تقديم ولديه - لاعتباراتها التقديرية - ومواليه، كي ينهنهوا عوادي الأحداث وطائشات الخطوب. وحين بلغه: " أن الناس حصروا داره ومنعوه الماء بعث إليه بثلاث قرب، وقال للحسن والحسين: اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على بابه ولا تدعا