السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٤٥
فان شئت ان تأذني له، قالت: وذلك أحب إليك، قال: نعم، فدخل إليها واعتذر إليها، وكلمها فرضيت عنه) وفي رواية للبيهقي باسناد صحيح إلى الشعبي مرسلا، ان أبا بكر عاد فاطمة فقال لها علي: هذا أبو بكر يستأذن عليك قالت أتحب ان آذن له قال نعم فاذنت له فدخل عليها فرضاها حتى رضيت عليه على أن رواية أخرى تذهب إلى أن عمر قال الابي بكر، رضي الله عنهما انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فاتيا عليها فكلماه فأدخلهما عليها، فلما قابلاها حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فردت عليها السلام بصوت خافت فقال أبو بكر: يا حبيبة رسول الله، والله ان قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى من قرابتي، وانك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك اني مت، ولا أبقى بعده، فتراني أعرفك واعرف فضلك وشرفك، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، الا اني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نحن الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا، وانما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما تركناه فهو صدقة) فقالت فاطمة لأبي بكر وعمر: أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتعلمان به، قالا نعم، فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول:
رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن ارضى فاطمة ابنتي فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني)، قالا نعم سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت (فاني اشهد الله وملائكة انكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه)، فقال أبو بكر: انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، فقالت لأبي بكر: والله لا أكلمك ابدا، قال: والله لا أهجرك ابدا، والله ما أجد أعز علي منك فقرا، ولا أحب إلي منك غنى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة).
وهناك في صحيح البخاري ما يشير إلى أن الزهراء، عليه السلام، قد ظلت على هجرها للصديق، رضي الله عنه، ولم تكلمه حتى انتقلت إلى الرفيق
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172