أنت مبايعي على كتاب الله وسنة رسوله وفعل أبى بكر وعمر. قال عثمان:
اللهم نعم..
قال عبد الرحمن: اللهم اشهد.. اللهم اشهد.. وبايع عبد الرحمن عثمان. وقام الناس فبايعوا.. وفيهم علي بن أبي طالب.
وظاهر أن فيصل التفرقة بين الجوابين هو قول علي: أحاول جهدي وطاقتي. وهو جواب رجل طالما حاول جهده وطاقته للنبي. ولأبي بكر وعمر. كما صنع أبو بكر وعمر، وكما سيصنع علي في خلافته وسيصنع عثمان في خلافته. فلا عليه إن أجاب ذلك الجواب الفقهي، الصادق، من كل وجه. لكن السماء لم ترد أن يرضى ذلك الجواب عبد الرحمن، لتكون الخلافة يومئذ لعثمان بن عفان، باختيار من المسلمين، في حدود ما قدرته السماء.
وكان في المسلمين يومئذ شبه إجماع على أن الخلافة آيلة إلى علي بحكم سنه.