(ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حق أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك. فهذه حقوق يتشعب منها حقوق. فحقوق أئمتك ثلاثة.. وحقوق رعيتك ثلاثة... وحقوق رحمك كثيرة متصلة.. فأوجبها عليك حق أمك ثم حق أبيك.. ثم حق مولاك المنعم عليك ثم...) (1) وتطرقت رسالة الحقوق للعلاقات الحكومية والقضائية والاجتماعية التي تنظم الجماعة الإسلامية. فنظمت آدابها والتزاماتها الخلقية والقانونية بالتفصيل.
وربما أجزأ في تقريب منهاجها إلى الألباب مثل ننقله منها عن معاملة السلاطين حيث يقول: (وأما حق سائسك بالسلطان. فأنت تعلم أنك جعلت له فتنة. وأنه مبتلى فيك بما جعله الله له عليك من السلطان. فعليك أن تخلص له في النصيحة. ولا تماحكه وقد بسطت يده عليك. فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه...... وتلطف لعطائه ما يكفه عنك دون أن