قال حبيب: فحسبناه فوجدناه كما قال فأقبل عليه عبد الله بن الحسن فقال:
من أين أخذت هذا؟ قال: قرأته في كتاب أمك فاطمة. ثم انصرف فبعث إليه محمد بن خالد: ابعث إلي بكتاب فاطمة فأرسل إليه أبو عبد الله (ع): إني إنما أخبرتك أني قرأته ولم أخبرك أنه عندي.
قال حبيب: فجعل محمد بن خالد يقول ما رأيت مثل هذا قط.
والمنصور كان يعلم أن جواب هذه المسألة ليس إلا عند جعفر بن محمد، ولكنه جعل المسؤولين جماعة هو أحدهم، والمقصود هو وحده لغرض غير خاف.
وفي حلية الأولياء بسنده: سئل الصادق (ع) لم حرم الله الربا؟
قال: لئلا يتمانع الناس المعروف. وقال الآبي في نثر الدرر: سئل جعفر بن محمد لم صار الناس يكلبون في أيام الغلاء على الطعام، ويزيد جوعهم على العادة في الرخص؟ قال: لأنهم بنو الأرض، فإذا قحطت قحطوا، وإذا أخصبت أخصبوا! قال: وسئل، لم سمي البيت العتيق؟
فقال: لأن الله أعتقه من الطوفان. قال: وسئل عن فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام لم يشركه فيها غيره فقال: فضل الأقربين بالسبق، وسبق الأبعدين بالقرابة.
وروى الكليني في الكافي أن ابن العوجاء سأل هشام بن الحكم فقال: أليس الله حكيما؟ قال: بلى وهو أحكم الحاكمين. قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث