(3) وفي رواية جعفر الصادق عن آبائه: إن أمير المؤمنين (سلام الله عليهم) قال في أول خطبة خطبها بالمدينة في خلافته:
ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، ومن قول الصادق سمعنا، فان تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وان لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا، معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تأخر عنها غرق. ألا وبنا يدرك ترة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم، وبنا فتح لا بكم ويختم لا بكم.
وقوله: " وبنا يختم لا بكم " إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان (1) (سلام الله عليه).
(4) وقوله (كرم الله وجهه): فانظروا أهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا، وان استنصروكم فانصروهم، فليفرجن الله الفتنة برجل منا أهل البيت، بأبي هذا ابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجا حتى تقول قريش: لو كان هذا من ولد فاطمة رحمنا، أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا.