الحديث فقال: إن موسى لما فتن قومه واتخذوا العجل الها فكبر على موسى قال الله: يا موسى من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه، وان أمة أحمد أيضا ستصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يلعن بعضهم بعضا، ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد، وهو المهدي.
أخرج الحافظ أبو نعيم أربعين حديثا في المهدي (سلام الله عليه):
(27) فمنها: عن علي بن بلال عن أبيه قال هذا الحديث المذكور من غير كلام وهب ابن منبه وزاد:
يا فاطمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا، وصارت الفتن، وانقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عند ذلك المهدي من ولدك، يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
(28) ومنها: عن حذيفة بن اليمان قال: خطبنا رسول الله (ص) فذكر ما هو كائن ثم قال:
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا من ولدي اسمه اسمي.
فقام سلمان وقال: يا رسول الله من أي ولدك هو؟
قال: من ولد هذا. وضرب بيده على رأس الحسين (سلام الله عليه).