فقال لي: يا أختي يا مباركة إن الله - تبارك وتعالى - أحب أن يشركك في الاجر، ويجعل لك في الخير نصيبا.
قال: فزينتها ووهبتها لأبي محمد وجمعت بينه وبينها في بيت في داري، فأقام عندي أياما ثم جاء بها عند والده علي النقي.
وجلس أبو محمد مكان والده بالإمامة، وكنت أزوره وقالت لي نرجس: يا مولاتي أنا أخلع خفك وأخدمك.
فقلت: بل أنت سيدتي، والله لا أدفع إليك خفي لتخلعيه بل أخدمك على بصري. فقصدت الانصراف.
قال لي أبو محمد: يا عمة إجعلي إفطارك الليلة عندنا، ثم ذكرت حكيمة بواقي القصة نحو ما ذكرته لموسى بن محمد (1).
وأيضا قال: محمد بن إسماعيل الحسيني عن حكيمة سمعت القصة المذكورة.
وأيضا محمد بن القاسم العلوي قال: دخلنا جماعة من العلوية على حكيمة فقالت: جئتم تسألوني عن ميلاد ولي الله؟ قلنا: نعم والله، فقالت الاخبار التي ذكرتها.
وأيضا عبد الله المطهري سمع حكيمة قالت الخبر المذكور.
وأيضا قال الحسين بن حمدان: حدثني من أثق به من المشايخ عن حكيمة الخبر المذكور.
وعن نسيم ومارية الخادمان قالا: سقط صاحب الزمان من بطن أمه جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه إلى السماء، ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين