فقال: يا عمة إذا كان يوم السابع ائتينا، فلما كان يوم السابع جئت، فقال لي أبو محمد: يا عمة هلمي إلي ابني، فجئت ففعل به كفعله الأول وقال: تكلم يا بني، فشهد الشهادتين، وصلى على آبائه واحدا بعد واحد، ثم تلا (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (1).
قالت حكيمة: جئت يوما وكشفت الستر فلم أره، فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟
فقال: يا عمة استودعناه الله الحفيظ القدير الذي استودعته أم موسى موسى (عل).
ثم قال موسى بن محمد: فسألت عقيد الخادم عن هذا فقال: صدقت حكيمة (عليها الرأفة والرضوان) (2).
وفي هذا الكتاب: عن محمد بن عبد الله المطهري قال: سألت حكيمة عن ولادة القائم (ع) قالت: كانت لي جارية يقال لها " نرجس " فزارني ابن أخي أبو محمد الحسن وجعل يحد النظر إليها، فقلت له: أهويتها لأهبها لك؟
فقال: لا ولكن أتعجب منها إنه سيخرج منها ولد كريم على الله (عز وجل) يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
فقلت: أرسلها إليك.
فقال: استأذني أبي.
قالت: أتيت عند أخي علي النقي الهادي وقال: يا حكيمة هي نرجس لابني أبي محمد الحسن.
فقلت: يا سيدي إلى هذا قصدتك وجئتك لان أستأذنك في ذلك.