ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٣ - الصفحة ٢١٤
أول ما خلق الله نوري.
فهو كلمة حمد افتتح بها الحق كتاب الوجود فإنه أمر ذو بال فلو لم يبدأ فيه بحمد الله الذي هو محمد وخلقه أحمد لكان الوجود أجذم.
فهو (ص) الفاتح والخاتم كما هو الحمد، وكما افتتح الله به كتاب الأبد فكذلك يفتح به تعالى كتاب الإعادة، كما قال (ص): أنا أول من تنشق عنه الأرض.
وكذلك خص بسورة الحمد التي هي فاتحة كتابه، وهي كنز من تحت العرش، فهي لم ينفح منه إلا اسمه محمد وأحمد (ص).
قال (ص): لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله لهما من العدد (132) بعدد اسمه (ص) محمد وهو عدد اسلام، وهذا العدد له من الحروف قلب، فهو (ص) قلب هذا العالم.
وإن لله - تبارك وتعالى - خليفة يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد حتى يلي هذا الخليفة من ولد فاطمة الزهرا (رضي الله عنها) وهو أقنى الانف أكحل الطرف، وعلى خذه الأيمن خال، يعرفه أرباب الحال، اسمه محمد، وهو مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، وسيميت الله به كل بدعة، ويحمي به كل سنة، يسقي خيله من أرض صنعاء وعدن، أسعد الناس به أهل الكوفة، ويقسم المال بالسوية، ويعدل في الرعية، ويفصل في القضية. في أيامه لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته، ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته.
وهذا الإمام المهدي القائم بأمر الله، يرفع المذاهب فلا يبقى إلا الدين الخالص، يبايعونه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف وتعريف إلهي، فلا يترك
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الستون: في الأحاديث الواردة في شهادة الحسين عليه السلام 7
2 الباب الحادي والستون: في إيراد ما في الكتاب المسمى ب‍ " مقتل أبي مخنف " الذي ذكر فيه شهادة الحسين وأصحابه مفصلا: 53
3 خروج الحسين عليه السلام من المدينة 54
4 مقتل مسلم بن عقيل رضي الله عنه 57
5 خروج الحسين عليه السلام من مكة 59
6 كتاب الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة 61
7 إعتراض الحر 62
8 واقعة الطف 66
9 مقتل العباس 67
10 وعظ الحسين عليه السلام وأصحابه لأهل الكوفة 68
11 الاستعداد للحرب 70
12 مقتل أصحاب الحسين عليه السلام 71
13 وداع الحسين عليه السلام 79
14 مقتل الحسين عليه السلام 80
15 بلوغ خبر مقتل الحسين للنساء وبكاؤهن 84
16 دخول السبايا إلى الكوفة 86
17 في مجلس ابن زياد 87
18 السبايا في طريقها إلى الشام 88
19 أخذ الراهب لرأس الحسين عليه السلام وإعلان إسلامه 90
20 دخول السبايا على يزيد 91
21 الرجوع إلى كربلاء 92
22 دخول المدنية المنورة 93
23 الباب الثاني والستون: في إيراد مدائح الإمام الشافعي، وتفسير بعض الآيات، والأحاديث الواردة في كثرة ثواب من بكى على الحسين وأهل بيته 97
24 الباب الثالث والستون: في إيراد ما في كتاب " الصواعق " من فضائل أئمة الهدى وأهل البيت الطيبين 105
25 الباب الرابع والستون: في ذكر رؤيا الشاعر ابن عنين فاطمة الزهراء عليها السلام وكرامتها، وذكر أبيات الإمام زين العابدين، وأبيات الإمام محمد الباقر عليه السلام 133
26 الباب الخامس والستون: في إيراد ما في كتاب " فصل الخطاب " من الفضائل للسيد الكامل المحدث العالم محمد خواجة بارساي البخاري 137
27 الباب السادس والستون: في إيراد ما في " جواهر العقدين " من القصص العجيبة وبركات أهل البيت النبوي صلى الله عليه وآله وسلم للعلامة السيد الشريف نور الدين علي السمهودي المصري 175
28 الباب السابع والستون: في إيراد بعض ما في " درة المعارف " للشيخ الإمام عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد البسطامي 195
29 الباب الثامن والستون: في إيراد بعض ما في كتاب " الدر المنظم " للشيخ الإمام كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الحلبي 203
30 الباب التاسع والستون: في إيراد ما في كتاب " الدر المكنون والجوهر المصون لحل الصحيفات الجفرية بالقواعد الجعفرية " للشيخ محي الدين العربي 221
31 الباب السبعون: في إيراد ما أخرجه صاحب كتاب " المطالب العالية " من تعريف الأشياع والاتباع لأهل البيت، وإيراد كلام السلف في تفضيل الخلفاء بعضا على بعض 225
32 الباب الحادي والسبعون: في إيراد ما في الكتاب " المحجة فيما نزل في القائم الحجة " للسيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني 235
33 الباب الثاني والسبعون: في الأحاديث التي ذكرها صاحب " مشكاة المصابيح " 255
34 الباب الثالث والسبعون: في الأحاديث التي ذكرها صاحب " جواهر العقدين " 261
35 الباب الرابع والسبعون: في إيراد الكلمات القدسية لعلي عليه السلام التي ذكرها في شأن المهدي (عج) في كتاب " نهج البلاغة " في خطاباته 271
36 الباب الخامس والسبعون: في ذكر شدة إصابة أهل البيت الطيبين حتى يظهر القائم (عج) 277
37 الباب السادس والسبعون: في بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم 281
38 الباب السابع والسبعون: في تحقيق حديث بعدي إثنا عشر خليفة 289
39 الباب الثامن والسبعون: في إيراد ما في كتاب " فرائد السمطين " وغيره 295
40 الباب التاسع والسبعون: في ذكر ولادة القائم المهدي (عج) وزايجة ولادته وزايجة عيسى عليه السلام 301
41 الباب الثمانون: في قصة كلام الإمام علي الرضا والإمام جعفر الصادق عليهما السلام في شأن القائم المهدي (عج) 309
42 الباب الحادي والثمانون: في خوارق المهدي وكراماته التي ظهرت للناس 313
43 الباب الثاني والثمانون: في بيان الإمام أبو محمد الحسن العسكري أرى ولده القائم المهدي لخواص مواليه وأعلمهم أن الإمام من بعده ولده عليه السلام 323
44 الباب الثالث والثمانون: في بيان من رأي صاحب الزمان المهدي (عج) بعد غيبته الكبرى 329
45 الباب الرابع والثمانون: في إيراد أقوال أهل الله من أصحاب الشهود والكشوف وعلماء الحروف في بيان المهدي الموعود (عج) 337
46 الباب الخامس والثمانون: في إيراد بعض ما في كتاب " إسعاف الراغبين " للشيخ علامة زمانه وفريد أوانه محمد الصبان المصري 343
47 الباب السادس والثمانون: في إيراد أقوال ممن صرح من علماء الحروف والمحدثين أن المهدي الموعود ولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 347
48 الباب السابع والثمانون: في إيراد بعض أشعار أهل الله الكاملين في مدائح الأئمة الاثني عشر الهادين: وكلام سعد الدين الحموي 349
49 الباب الثامن والثمانون: في الأحاديث الواردة في طلوع الشمس من المغرب، وكون أرض العرب مروجا وأنهارا، وكون " سيحان " و " وجيهان " و " الفرات " و " النيل " من أنهار الجنة، وكون طبائع الناس متوافقة من غير الحسد والمخالفة 355
50 الباب التاسع والثمانون: في كلمات أئمة أهل البيت في وصف الإمام المهدي (عج) 359
51 الباب التسعون: في إيراد خطبة الحسن بن علي عليهم السلام 363
52 الباب الحادي والتسعون: في تفسير قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) وبعض كلمات علي عليه السلام 371
53 الباب الثاني والتسعون: في إيراد جواب المأمون الخليفة العباسي عن سؤال أقربائه حين يبايع علي الرضا عليه السلام 375
54 الباب الثالث والتسعون: في ذكر خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أوصيائه 377
55 الباب الرابع والتسعون: في إيراد ما في كتاب " غاية المرام " الذي جمع فيه الأحاديث الواردة في المهدي الموعود (عج) 383
56 الباب الخامس والتسعون: في تفسير قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساحرين)، وفي تفسير (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) وكلام الخضر عليه السلام 401
57 الباب السادس والتسعون: في ذكر بشارة عيسى بن مريم عليه السلام بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصية علي عليه السلام وذكره المهدي (عج) وخطبته 405
58 الباب السابع والتسعون: في إيراد كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام في تمييز الأحاديث الصحيحة 409
59 الباب الثامن والتسعون: في إيراد بعض الأدعية والمناجاة من الصحيفة الكاملة للإمام الهمام زين العابدين وهي زبور أهل البيت الطيبين 411
60 الباب التاسع والتسعون: في إيراد الكلمات الحكمية والمقالات الروحية والجواهر القدسية والمعارف الربانية من المواعظ والنصائح والوصايا لأمير المؤمنين علي عليه السلام 431
61 الباب المكمل للمائة: في فضائل الأئمة من أهل البيت الطيبين 449
62 الخاتمة 457