اللوح المحفوظ، والحسن هو صورة العرش، والحسين هو صورة الكرسي. وأئمة الاثنا عشر صورة البروج الاثني عشر، والإمام محمد المهدي صورة العالم.
واعلم أن جميع أسرار الله - تعالى - في الكتب السماوية، وجميع ما في الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء.
قال الإمام علي (ض): أنا النقطة التي هي تحت الباء.
قال أيضا: العلم نقطة كثرها الجاهلون، والألف واحدة عرفها الراسخون، والباء مدة قطعها العارفون، والجيم حفرة تأهلها الواصلون، والدال درجة قدسها الصادقون.
وقد اتفق أهل الملل الأربع، يعني المسلمين والنصارى واليهود والمجوس، أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة.
ويؤيد ذلك ما روي عن النبي (ص) أنه قال: مدة عمر الدنيا سبعة آلاف سنة، وإني بعثت في ألف الأخير.
وقال (ص): بعثت أنا والساعة كهاتين - وأشار بإصبعه السبابة والوسطى منضمين - ونسبة فضل الوسطى على السبابة نسبة السبع.
وقال الإمام علي (ض): الباقي إلى خراب الدنيا ألف سنة، وفي التوراة أيضا كذلك.
وقال ابن عباس (رضي الله عنهما): إن دنياكم هذه أسبوع من أسابيع الآخرة، وإنكم في آخر يوم منه، قال الله تعالى: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) (1).