ومن ذلك ما حكاه المقريزي، عن الرئيس شمس الدين محمد بن عبد الله العمري قال:
سرت يوما عند محمود العجمي المحتسب، وهو مع خدمه في بيت الشريف عبد الرحمن الطباطبي، قال المحتسب للشريف: إنك لما جلست البارحة عند السلطان برقوق فوقي كرهتك، فرأيت الليلة النبي (ص) قال لي: يا محمود تأنف أن تجلس تحت ولدي، فبكى الشريف وقال: من أنا حتى يذكرني جدي (ص) وبكى معه الجماعة (1).
ومن ذلك ما في " توثيق عرى الايمان ": عن ابن النعمان قال: بعض الخراسانيين يحج في كل سنة فإذا دخل المدينة المنورة أعطى طاهر بن يحيى العلوي شيئا، ثم قال له بعض: إن هذا العلوي يصرفه في غير طاعة الله، فلم يدفع إليه الخراساني في تلك السنة شيئا، والسنة الثانية لم يدفع إليه شيئا، وفي عام الثالث رأى النبي (ص) في المنام يقول له: قبلت في طاهر العلوي كلام أعدائه، وقطعت عنه ما كنت تعطيه، واعط ما فات ولا تقطعه عنه ما استطعت، فانتبه وأخذ صرة فيها ستمائة دينار. فلما دخل المدينة بدأ بطاهر بن يحيى فدخل عليه، فقال طاهر له: لو لم يبعثك جدي (ص) ما جئت إلي.
قال الخراساني له: والله القصة كما قلت فمن أعلمك بذلك؟
قال: إن جدي (ص) قال لي في منامي: إني عاتبت الفلاني الخراساني وأمرته أن يحمل إليك ما فاته، فأخرج الصرة التي فيها ستمائة دينار فدفعها إليه، وقبل .