البيت عليهم السلام، بيد انه لم يصل إلى هدفه النهائي، وإن كان بشكله الحالي يكاد يكون موسوعة؟ لأنه احتوى كتبا عديدة، وجمع ما في كتب أخرى من مناقب، فهو ينقل كتاب " مودة القربن " و " مقتل أبي مخنف "، وأغلب ما في (ذخائر العقبى) و " الصواعق المحرقة " و " جواهر العقدين " و " المناقب " للخوارزمي وابن المغازلي و (فرائد السمطين " وكل ما في (كنوز الحقائق " و " الفردوس " من مناقب تقريبا.
وامتاز الكتاب بعدة نقاط نعرض لبعضها فيما يلي:
أ - اعتمد المؤلف على أمهات المصادر وله تخاريج جيدة.
ب - منهجة الكتاب منهجة فيها شئ من الارتباك وعدم الوضوح في توزيع الأحاديث على الأبواب.
ج - كثرة التكرار لمناسبة وغير مناسبة، حتى أنه في بعض الأحيان يكرر الحديث الواحد من نفس المصدر ونفس الراوي ونفس اللفظ في نفس الباب بعد صفحة أو صفحتين - وإن كان هذا النمط من التكرار نادرا -.
وأما عملنا في الكتاب فيمكن تلخيصه في النقاط التالية:
1 - لم يلتزم المصنف بنقل النص بدقة وبعين اللفظ من مصادره غالبا، مما اضطرنا إلى ترميم النص - على أساس المصدر - ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، بالشكل الذي يبقي هوية الكتاب ويعكس بأمانة ما هو موجود في المصدر، وقد تركنا الترميم في بعض الأبواب من أواخر الكتاب؟ وذلك لاختصار المؤلف الشديد أحيانا أو تكررها وما شاكل، بالإضافة إلى أننا أعطينا صورة عن طريقة نقل المصنف في الجزء الأول وحاولنا تجنب ما يؤدي إلى تضخيم الكتاب.
2 - واجهنا في جميع النسخ المتوفرة لدينا أخطاء املائية ولغوية واعرابية صححناها، وأعدنا الكتابة برسم الخط الحديث دون الإشارة إلى ذلك.
3 - عملنا ترقيما للأحاديث كلا في بابه، عدا بعض الأبواب حيث كانت غير قابلة