وقال صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه " أي: وليه وناصره " فعلي مولاه " (1).
قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: " يعني به ولاء الاسلام ".
وروى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري أنه - عليه الصلاة والسلام - قال في علي - رضي الله تعالى عنه -: " اللهم وال من والاه " (2).
وروي مسلم عنه أنه - عليه الصلاة والسلام - قال له: " لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " (3).
وروى ابن ماجة والترمذي وصححه أنه - عليه الصلاة والسلام - قال للعباس - رضي الله تعالى عنه -: " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ورسوله "، " ومن آذي عمي " يعني العباس " فقد آذاني، وإنما عم الرجل صنو أبيه ".
وروى البيهقي عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: " اغد علي يا عم مع ولدك من ذكور وإناث فجمعهم وجللهم بملاءته وقال: " اللهم هذا عمي صنوا أبي وهؤلاء أهل بيتي، فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه، فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين، آمين، آمين.
وقال أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - " ارقبوا محمدا " أي: احفظوه " في أهل بيته ".
وروى البخاري عنه أنه قال: " والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أن أصل من قرابتي ".
وروى الترمذي وحسنه وابن ماجة عن يعلي بن مرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا "، وفي رواية:
" حسنا " وقال - صلى الله عليه وسلم -: " من أحبني، وأحب هذين - وأشار إلى حسن وحسين - وأحب أباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة ".
وروى البخاري عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا تؤذوني في عائشة ".