أين القرون الذين غدرتهم بمداعبك وأين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك (1) هاهم رهائن القبور ومضامين اللحود / 49 / ب / والله لو كنت شخصا مرئيا [وقالبا حسيا] لأقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم بالأماني وألقيتهم في المهاوي وملوك أسلمتهم إلى التلف [وأوردتهم موارد البلاء] إذ لا ورد ولا صدر!!!
هيهات من طئ دحضك زلق، ومن ركب لججك غرق، ومن ازور عن حبائلك وفق، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه، والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه.
اعزبي عني فوالله لا أذل لك فتستذليني ولا أسلس لك قيادي فتقوديني (2).
وأيم الله يمينا - استثني فيها بمشيئة الله - لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما، وتقنع؟ بالملح مأدوما ولأدعن مقلتي كعين ماء نضب معينها مستفرغة دموعها!!!
أتمتلئ السائمة من رعيها فتبرك؟ وتشبع الربيضة من عشبها فتربض (3) ويأكل علي من زاده فيهجع؟!! قرت إذا عينه إذ اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة والسائمة المرعية (4)!!!