وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت:
يا معشر الفئة؟ وأعضاد الملة، وحضنة الاسلام، ما هذه الفترة في حقي؟ والسنة في ظلامتي؟ أما كان لرسول الله صلى الله عليه أن يحفظ في ولده؟ لسرع ما أحدثتم! وعجلان ذا إهالة (1) أتقولون: مات محمد صلى الله عليه؟ فخطب جليل استوسع وهنه، واستنهر (7) فتقه وفقد راتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، واكتأبت خيرة الله لمصيبته، وخشعت الجبال وأكدت الآمال (2) وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته صلى الله عليه، وتلك نازلة [أ] علن بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم تهتف في أسماعكم ولقبله ما حلت