الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١٠٥٨
سبعة عشر سنة (1)، أولها في بقية ملك المأمون، وآخرها في ملك المعتصم.
ويقال: إنه مات مسموما (2).

(١) انظر الإرشاد: ٣٥٦ و ٣٦٨، و: ٢ / ٢٧٣ ط آخر، البحار: ٥٠ / ٢ ح ٥، و ١٣ ح ١٢، إعلام الورى:
٣٥٤ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
والخلاصة: ان عمره (عليه السلام) اختلف فيه على عدة أقوال: فقيل ٢٥ سنة و ٣ أشهر و ١٢ يوما، وقيل ٢٢ أو ١٨ يوم، وقيل ٢٤ سنة. وكذلك اختلف في سنة شهادته كما قدمنا سابقا فقيل سنة ٢٢٠ ه‍، وقيل ٢١٩، وقيل ٢٢٥ ه‍، والأخير يظهر منه تصحيف. وأما مدة بقائه مع أبيه فقيل ٧ سنوات و ١٣ أشهر، وقيل ٤ أشهر ويومين، وقيل ٦ سنين، وقيل ٩ سنين وأشهر. وأما بقائه بعد أبيه فقيل ١٧ سنة، قيل ١٦ سنة و ١٢ يوما، وقيل ١٨ سنة إلا ٢٠ يوما، أو ١٩ سنة إلا ٢٥ يوما.
(٢) ذكر الطبري في دلائل الإمامة: ٢٠٩، والحر العاملي في: إثبات الهداة: ٦ / ١٩٧ ح ٥٣، وتفسير العياشي: ١ / ٣٢٠، والمناقب لابن شهرآشوب: ٤ / ٣٧٩ في حديث طويل "... وكان سبب وفاته أن أم الفضل بنت المأمون... انحرفت عنه، وسمته في عنب، وكان تسع عشرة حبة، ولما أكله بكت فقال: لم تبكين! ليضربنك الله بفقر لا يجبر، وبلاء لا يستر، فبليت بعلة في أغمض المواضع أنفقت عليها جميع ما تملكه حتى احتاجت إلى رفد الناس. وقيل: سمته بمنديل يمسح به عند الملامسة، ولما أحس به دعا بتلك الدعوة فكانت تنكشف للطبيب، فلا يفيد علاجه، حتى ماتت ".
لكن في تفسير العياشي: ١ / ٣١٩ ح ١٠٩ بلفظ " فأمر المعتصم في اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه... فصار إليه فلما طعم منه أحس بالسم... الخبر ". ومثله في البحار: ٥٠ / ٧٥ ح ٧، و: ٧٩ / ١٩٠ ح ٣٣، و: ٨٥ / ١٢٨ ح ١، الوسائل: ١٨ / ٤٩٠ ح ٥، مدينة المعاجز:
٥٣٥، حلية الأبرار: ٢ / ٢١٧، إثبات الوصية للمسعودي: ٢٢٠، عيون المعجزات: ١٢٩، وكشف الغمة:
٢
/ ٣٤٥ ولكن بلفظ " قتل في زمن الواثق بالله " وهو اشتباه واضح وصوابه في زمن المعتصم.
وفي المناقب: ٣ / ٤٨٧ بلفظ " قال ابن بابويه: سم المعتصم محمد بن علي (عليه السلام) ". وفي مروج الذهب للمسعودي: ٣ / ٤٦٤ بلفظ " قيل: إن أم الفضل بنت المأمون لما قدمت معه من المدينة إلى المعتصم سمته ". وفي أئمة الهدى: ١٣٥ بلفظ ".... ثم أوعز المعتصم إلى أم الفضل.... فسقته سما وتوفي منه ".
وفي نزهة الجليس: ٢ / ٦٩ بلفظ " قيل: إنه (عليه السلام) مات مسموما، سمته زوجته " وفي نور الأبصار: ٣٣٠ بلفظ " يقال: إنه مات مسموما، يقال إن أم الفضل بنت المأمون سمته بأمر أبيها ". ويحمل هذا القول على أن المأمون قد أوصى ابنته بذلك لأنه من الثابت تاريخيا أن المأمون مات قبل شهادة الإمام الجواد بثلاثين شهرا. وانظر البحار: ٥ / ٨ ح ٨ - ١٠، و ١٥ ح ١٨، إحقاق الحق للقاضي الشوشتري:
١٩ / ٥٨٦ و ٥٩٩ و ١٢ / ٤١٦ و ٤١٥.
أما في كتاب الإرشاد للمفيد: ٢ / ٢٩٥ بلفظ " وقيل: إنه مضي مسموما ولم يثبت بذلك عندي خبر فاشهد به " وعنه في كشف الغمة: ٢ / 361، والبحار: 50 / 2 ح 5. أقول: هذا عجيب منه (رحمه الله) وهو أدرى بما يقول ويقولون صلوات الله عليهم أجمعين " ما منا إلا قتيل أو مسموم ".
(١٠٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1061 1062 1063 1064 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369