الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
المؤمنين؟ فقال: لحرب أهل الشام، فقال زياد: الأناة (1) والرفق يا أمير المؤمنين، امتثل يا أمير المؤمنين، وأنشد:
ومن لم يصانع في أمور كثيرة * يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم (2) فقال (3) علي بن أبي طالب (عليه السلام):
متى تجمع (4) القلب (5) الذكي وصارما (6) * وأنفا حميا (7) تجتنبك المظالم (8)

(1) في (ج): الاناءة.
(2) ذكره الطبري عن سيف في حوادث سنة (36 ه‍) في تاريخه: 4 / 465 وفيه " ومن لا يصانع ".
(3) ذكره الطبري في تاريخه: 3 / 465 وفيه " فتمثل علي وكأنه لا يريده ". ثم قال الطبري... فخرج زياد والناس ينظرونه، فقالوا: ما وراءك؟ فقال: السيف يا قوم، فعرفوا ما هو فاعل. ثم ذكر بعد ذلك تثاقل الناس عن الخروج مع إمامهم علي بن أبي طالب، وأن زياد بن حنظلة لما رأى ذلك ابتدر إلى علي وقال: من تثاقل عنك فإنا نخف معك، ونقاتل دونك.
ومما جاء في تاريخ ابن أعثم: 1 / 440 الطبعة الأولى دار الكتب العلمية بيروت: فوثب إلى علي (رضي الله عنه) رجل اسمه زياد بن حنظلة التميمي فقال: يا أمير المؤمنين أما الرأي إلا ما رأيت وأنه من عاند نفسه فإنك غير مشفع به، فإن بايعك كرها فدع عنك هؤلاء الراغبين عنك، فوالله لأنت الأمين والمأمون على الدنيا، والسلام. ثم أنشأ التميمي أبياتا مطلعها:
أبا حسن متى ما تدع فينا * نجبك كأننا دفاع بحر ولا نريد التعليق أكثر مما قاله العلامة العسكري في: 1 / 302 من كتابه خمسون ومائه صحابي مختلق:
هذه رواية سيف عند الطبري ومن الطبري أخذ ابن الأثير... وعلى هذه الرواية اعتمد صاحب الاستيعاب ومن تبعه في قولهم: " وكان منقطعا إلى علي ".... ولم نجد عنه غير سيف شيئا مما ذكره سيف هنا ولا ذكرا لزياد في حروب الإمام في الجمل وصفين ونهروان ولا ذكرا في تراجم شيعة الإمام وأصحابه. ونقل المامقاني جميع ما ذكره صاحب أسد الغابة وبعض ما ذكره صاحب الاستيعاب... قال المامقاني: إني اعتبر الرجل إماميا، حسن الحال، فراجع.
(4) في (أ): تجتمع.
(5) في (ج، د): الذكر.
(6) في (ب): والصارما.
(7) في (ب، د): حما.
(8) انظر المصدر السابق.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649