قميص عثمان، وهو منصوب لهم قد ألبسوه (1) منبر مسجد دمشق، وأصابع زوجته نائلة معلقة فيه، فقال علي (عليه السلام): أمني يطلبون دم عثمان؟! اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ما نجا والله قتلة عثمان إلا أن يشاء الله، فإنه إذا أراد أمرا بلغه، أخرج، قال:
وأنا آمن؟ قال: وأنت آمن، فخرج العبسي (2)، وأراد الناس أن يقتلوه فقالوا: ما [ل] - هذا الكلب رسول الكلاب يتكلم بمثل هذا، ولولا أمان علي (عليه السلام) لقتلناه. ثم (3) أحب أهل المدينة بعد ذلك أن يعلموا ما رأي علي (رض) في معاوية هل يقاتله أو ينكل عنه (4)، وقد بلغهم أن ابنه الحسن (رض) دعاه (5) إلى القعود (6).